فضل صلاة الضحى… عبادة مباركة تجلب البركة وتفتح أبواب الرزق
بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 04:45 م
تُعدّ صلاة الضحى من الصلوات العظيمة التي يغفل عنها كثير من الناس رغم ما فيها من الخير الوفير، والثواب الجزيل، والراحة الروحية التي يشعر بها العبد حين يبدأ يومه بذكر الله والخضوع له. وقد حرص النبي ﷺ على بيان فضلها، حتى أصبحت من السنن المؤكدة التي يثاب المسلم على فعلها ويُحرم من فضلها من تركها تكاسلًا.
وقت صلاة الضحى
تُصلّى صلاة الضحى بعد شروق الشمس بحوالي ربع ساعة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبيل صلاة الظهر. ويُعدّ أفضل وقت لها حين يشتد حرّ الشمس وترتفع في السماء، كما ورد عن النبي ﷺ.
فضلها في السنة النبوية
جاءت النصوص النبوية مؤكدة على مكانة صلاة الضحى، فمن فضائلها:
قال رسول الله ﷺ: "يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة… ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"، أي أن ركعتي الضحى تكفيان المسلم عن شكر نعمة كل مفصل من مفاصل جسده.
وفي حديث آخر قال ﷺ: "من حافظ على شفعة الضحى غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر"، وفيه إشارة عظيمة إلى مغفرة الذنوب وحصول الأجر الواسع.
عدد ركعاتها
تصحّ صلاة الضحى بركعتين، وهذا أقلّها، ويُستحب زيادتها حسب قدرة المسلم، وقد صلّى النبي ﷺ ثماني ركعات يوم فتح مكة، وأخبر أن أفضلها ما كان ما بين الركعتين والثماني، ويمكن أن يصل عددها إلى اثنتي عشرة ركعة.
صلاة الضحى وفتح أبواب الرزق
يرتبط كثير من أهل العلم بين صلاة الضحى والرزق المبارك، استنادًا لحديث النبي ﷺ:
"اللهم بارك لأمتي في بكورها"، فمن بدأ يومه بطاعة الله رزقه الله بركة في وقته وعمله وسعيه.
كما ورد عن بعض السلف أن من لازم صلاة الضحى كفاه الله همّه وبارك له في رزقه.
أثرها الروحي والنفسي
لا تتوقف فوائد صلاة الضحى عند الثواب والأجر، بل تمتد إلى راحة القلب وطمأنينة النفس، فهي تملأ اليوم بهدوء وسكينة، وتساعد المسلم على بدء يومه بعيدًا عن الضيق والاضطراب، وكأنها رسالة نور تضيء الطريق منذ بدايته.
إن صلاة الضحى عبادة يسيرة في فعلها عظيمة في أجرها، يزداد بها العبد قربًا من الله، وتزيده نشاطًا وبركة في يومه، وتفتح له أبواب الخير والرزق. ومن حرص على هذه الصلاة المباركة نال نصيبًا كبيرًا من محبة الله وثوابه.