أنا فتاة سبق لي الزواج من رجل متدين ولكن بلا خلق، ولذلك لم أستمر معه سوى شهرين، بسبب السيطرة، والغيرة غير المحمودة، وتدخل أهله في حياتي، وتم الطلاق.

 الآن،  تقدم لي شاب من جنسية مصرية يكبرني بـ 7 سنين، وهو معماري، ومطلق لزوجته لأنها كانت تريد العيش في فرنسا، وهو يريد البقاء مع أهله في مصر.

تعرفت على الشاب، وتحدثنا، ووجدت بيننا كيميا، ومشتركات كثيرة وانسجام.

ما يقلقني أن والده متعدد الزوجات، لديه 3 زوجات، فهل يمكن أن يؤثر ذلك على حياتي معه مستقبلًا، أو ابنه، وهل الزواج من جنسية مختلفة، عربية، ممكن ينجح؟

أرجو عدم ذكر الاسم

الرد:

مرحبًا بك عزيزتي، أقدر حيرتك، ربما خوفك أيضًا من الفشل مرة أخرى، وعدم الاختيار الجيد.
ما فهمته من سؤالك، تخوف ما أن يكون هذا الشاب مثل والده في مسألة تعدد الزوجات.

اقرأ أيضا:

انفصلت عن زوجي 12 مرة وعدت لحبي له ولا زلت أعاني معه.. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

افتقدت الحب منذ الصغر وارتكبت أخطاءً كثيرة بسبب ذلك فهل سيغفر الله ذنوبي ويرجع لي حبيبي لأتزوجه؟
وسأبدأ معك من سؤالك الأخير، ثم أتطرق لمخاوفك.
أما سؤالك عن نجاح الزواج من جنسية مغايرة، فهو يتم بالفعل، ينجح بالفعل، وتأثير الجنسية لا موقع له من الإعراب عندما يكون القرار واعيًا، ناضجًا، وتكون الشخصيات منسجمة، ومتوافقة.
أما التخوف الخاص بمشابهة خاطبك لوالده في تعدد الزوجات، فماذا عن الجد؟!
ما أعنيه، لو كان الجد مكتفيًا بزوجة واحدة، وجاء ابنه الذي هو والد زوجك وعدد زوجات ، فمن شابه؟!
تسألين عن غيب يا عزيزتي، وعن تأثير الجينات في أمر من الممكن أن يحدث أو لا، فليست الجينات وحدها تتحكم في مصائرنا واختياراتنا في الحياة، ورغباتنا، وميولنا، وهناك تأثيرات البيئة، سمات الشخصية، وتفردها، واختلافها.
من الوارد أن يفكر هذا الشاب في "التعدد" وينفذه، سواء كان والده هكذا أم لا، والمهم هو أن تحددي أنت موقفك من "الفكرة" التي هي سبب مخاوفك، وتصرفك حينها، ولا بأس من الحديث الصريح مع خاطبك في الأمر واخباره بما يمكنك قبوله من عدمه، ودمت بخير.