أخبار

أكثر الأعراض شيوعًا لوجود مشكلة في القلب التي يتجاهلها الناس

أفضل النصائح لتجنب مشاكل الأوتار

8طاعات تساعدك علي تليين قلبك ودخول قلوب الآخرين .. "ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

سنة نبوية تبدأ بها يومك تفتح لك الطريق وتحفظك حتى تعود

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

من هو الديوث.. ولماذا هو مذموم؟

القبر.. فكر فيه بطريقة مختلفة.. كيف تجعله روضة من رياض الجنة؟

لسانك جنتك ونارك.. كيف تحفظه؟

"راحة قلبية".. 4 آيات في كتاب الله هل تدبرتها من قبل؟

تعوذ بالله من شر هذه الأشياء صباحًا ومساء حتى لا يصيبك مكروه

فاقدة للاتزان منذ وفاة والدتي.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 11 مايو 2020 - 11:11 م

توفيت والدتي قبل شهور قليلة، وقد ربتنا أيتام الأب أنا واخوتي.
 كنت أمرضها بنفسي وأرعاها، وفجأة فقدتها ومن وقتها وأنا فاقدة للاتزان، ما الحل؟

ايمان- مصر

الرد:  

مرحبًا بك عزيزتي، عظم الله أجرك في والدتك، وأسكنها فسيح جناته، وتقبل منك برك بها، وحسن الرعاية، وربط على قلبك المكلوم.
 لا شك يا عزيزتي أن الموت يرتبط بمشاعر فقد، وحزن، وللأحبة يكون الشعور أعمق وأكثر فداحة، ومن الطبيعي أن تحزني  لفراق والدتك، أن تتألمي لغيبتها،  لكن من غير الطبيعي أن تسجني نفسك وحياتك في هذا الحزن، أو ذاك الألم.

اقرأ أيضا:

تائه ومشوش ولا تستطيع فراقها.. كيف تتخلص من لوعة الحب من طرف واحد؟
الموت يا عزيزتي يعيش في داخلنا وهو جزء منا مثله مثل الحياة، فأنت عندما تخلدين إلى النوم تقولين الدعاء" باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"، نحن نموت يا عزيزتي كل يوم موتة صغرى، نموت مساء كل ليلة، ونحيا من جديد في اليوم التالي، فالموت جزء من تكويننا الإنساني، وتركيبنا النفسي، الموت هو الوجه الآخر لوجودنا وليس (نهاية) وجودنا، وهنا يكمن الحل كله، في "فكرة الموت " داخلنا، وكيف نراه، وكيف نفكر فيه، ومدى قبولنا له، فهو الحقيقة الحقيقية في هذه الحياة.
لا حل مع "الموت" يا عزيزتي سوى "التصالح" معه، التصالح مع واحدة من أهم حقائق الكون، التي لا يصلح معها اختزال أو تجاهل أو إنكار، أو غضب، أو رفض.
مع الموت يا عزيزتي لابد من القبول، والرضى،  والصبر، واليقين أنه عسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
إن الوجع العميق هذا تجاه موت والدتك سببه الإعتقاد  أن الموت فناء وعدم، ومجهول مخيف، وأنه عذاب ومحاسبة،  وحرمان لكم وفقد وغياب حبيبة وفقط.

اقرأ أيضا:

جامعية وعصبية وتزداد عصبيتي بسبب رعايتي أولاد أختي المتوفاة.. ما العمل؟
 لذا أول ما يمكنك عمله من خطوات هو أن تعودي بنضوج وواقعية لحقيقة الموت كجزء لا يتجزأ أصلا من الحياة، وقد أخبرنا الله أنه سيحدث لنا جميعًا، وأنه ممر إلى "حياة" أخرى، هو الطريقة التي سننتقل بها إليها.
نحن يا عزيزتي في حالة تنقلات دائمة حتى "المستقر"، ننتقل من حياة الرحم إلى الدنيا، وننتقل من الدنيا إلى "الحياة" الآخرة.
عليك الآن التفكير في مساهمة في اضافة خير وجمال لحياة والدتك التي انتقلت إليها، وكيف تعيشين أنت وأخيك حياة طيبة تطيب خاطر والدتك وتطمئنها عليك حتى تلحقين بها .
تصدقي عن والدتك فالصدقة تصل، ادع لها فالدعاء يصل، عززي فكرة أنها تحيا الآن ولكن في حياة مختلفة، وأنه خير لها، نعم، فرب الخير لا يأت إلا بالخير، ربما لو طال بها العمر لقاست من أمور وظروف تشقيها وتتعبها.
لن يعود اتزانك إلا بيديك، فساعدي نفسك، واسعديها، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

أخاف على علاقتي بخطيبي.. فارتباطي به حياة أو موت.. هل هذا خطأ؟

اقرأ أيضا:

كلما تمنيت رجلًا زوجًا وعدني ثم خدعني.. ماذا أفعل؟



.



الكلمات المفتاحية

وفاة فقد اتزان موت حياة علاقة بر الوالدين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled توفيت والدتي قبل شهور قليلة، وقد ربتنا أيتام الأب أنا واخوتي.