عمري 19 عامًا ومشكلتي أنني أشعر أن لا أحدًا يهتم بي، ويحبني.

كثيرًا ما أتغيب عن اجتماعات العائلة ولا يسأل عني أحد، أو يشعر بعدم وجودي فيستاء لأجل ذلك.

وفي داخل أرستي الصغيرة المكونة من أختي ووالدي ووالدتي، ينصب اهتمامهم على أختي بينما لا يعبأ بي أحد، فلا احتضان، ولا اهتمام، بل جفاء وابتعاد، ولو تحدثنا معًا فغالبًا نتصادم ونختلف لأن آرائي لا تعجبهم.

أنا حزينة ومستاءة، ما العمل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك، واقدر مشاعرك وألمك وأتفهم ذلك كله جيدًا، فمشاعر الاهتمام والحب والقبول غير المشروط هي حقوقك النفسية على والديك منذ الطفولة، فواجبات الأسرة خاصة الوالدين الأساسية هي اشباع الاحتياجات النفسية للأبناء بعد توفير الاحتياجات المادية للازمة للمعيشة.

ما يحدث معك هو ما يحدث وحدث مع أغلب الأبناء يا عزيزتي، بسبب الجهل "النفسي" و"التربوي" لدى اغلب الأسر في مجتمعاتنا.

هي دائرة لا تنكسر من الجهل والاهمال، تركة ثقيلة، وسخيفة  يتم توارثها عبر الأجيال، وادراك هذا سيريحك كثيرًا.

أنت ضحية بلاشك لهذا الجهل والاهمال وربما كان والديك كذلك، والحل هو أن تتشجعي، وتطلبي ما لم تحصلي عليه بسبب هذا الجهل المتوارث، والاهمال الذي هو غالبًا غير مقصود.

نعم، اطلبي من والدتك ووالدك الاحتضان، مهما تكن ردود أفعالهم، فلا تلتفتي، واستمري في الطلب لتحصلي على حقك.

هذه جزئية، أما الأخرى فهي التي ننصح بها الزوجات من يرون أن الزوج كعبة يدورن حولها ويعبدون الله في مرحرابها وأغلقوا على أنفسهم بقية أبواب الحياة.

اخرجي للحياة، وانخرطي في وسعها، ورحابتها، ووسعي دوائر علاقاتك، ودوسي بقدميك في مساحات أخرى مهمة، وانظري لمساحة العائلة والأسرة على أنها "جزء" من الحياة وليست "كل" الحياة.

لو فعلت هذا يا عزيزتي ستتغير حياتك للأفضل، صدقي في هذا، وانطلقي لفعله.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة