أخبار

هذه العبادة أعظم ما تتقرب بها إلى الله

التعصب آفة عظيمة تهدر الوقت والجهد.. كيف عالجه الإسلام؟

يا أيها الأزواج اتقوا الله في زوجاتكم.. بهذا أمر الإسلام

تعوذ بالله من شر هذه الأشياء صباحًا ومساء حتى لا يصيبك مكروه

وجوه الإحسان في الإسلام كثيرة.. كيف تكون ممن أحسنوا فأحبهم الله؟ (الشعراوي يجيب)

أصابهم رعد وبرق.. كرامة غير متوقعة بـ" فاتحة الكتاب"

ازاي أعيش من غير مشاكل ومرتاح البال؟.. دكتور عمرو خالد يجيب

دعاؤك ليس بالضرورة يغير القدر.. ولكن!

"نزلاً من غفور رحيم".. هل سمعت عن هذه الكرامة؟

بركات النبي لمسها الصحابة وما زلنا نستنشق عطرها.. تعرف على بعض صورها

إن اعترفتَ لله بالنعم السابقة أجابك فيما تطلب من النعم اللاحقة (الشعراوي)

بقلم | فريق التحرير | الاحد 31 مايو 2020 - 02:07 م
 
"الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" (الشعراء: 78 -82)
يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:
 كأن الحق تبارك وتعالى يقول لهم: يا أغبياء، اعلموا أن للعبادة أسبابًا وحيثيات. ويوضح إبراهيم عليه السلام حيثيات عبادة ربه عزَّ وجل فيقول: {الذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ} [الشعراء: 78] أي: خلقني من عدم، وأمدَّني من عُدْم، وجعل لي قانون صيانة يحفظ حياتي، ويضمن سلامتي حيث كلَّفني بشرعه: افعل كذا ولا تفعل كذا، وهو سبحانه لا ينتفع بشيء من هذا، بل النفع يعود علينا نحن، وهل فعلتْ الأصنام لكم شيئًا من هذا؟ إذن: فهو واحده المستحق للعبادة.
وقوله سبحانه {فَهُوَ يَهْدِينِ} [الشعراء: 78] أي: بقانون الصيانة الذي يشبه الكتالوج الذي يجعله البشر لصناعتهم؛ ليضمنوا سلامتها وأدائها لمهمتها على أكمل وجه، ولابد أن يحدِّد لها المهمة قبل أنْ يَشرَع في صناعتها، وهل رأينا آلةَ صنعها صاحبها، ثم قال لنا: انظروا في أيِّ شيء تستخدم هذه، بوتاجاز أو ثلاجة مثلًا؟
فإذا ما حدث خلل في هذه الآلة، فعليك بالنظر في هذا الكتالوج أو أن تذهب بها إلى المهندس المختص بها؛ لذلك إذا أردتَ أن تأخذ قانون صيانتك، فلا تأخذه إلا من صانعك وخالقك عز وجل ولا يجوز أن يخلق الله تعالى وتضع أنت لخِلْقة الله قانون صيانتها، فهذا مِثْل: أن تقول للجزار مثلًا: اعمل لي قانون صيانة التلفزيون.
ثم يذكر بعد ذلك مُقوِّمات استبقاء الحياة، فيقول: {والذي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 79- 80].
ونقف هنا عند الضمير المنفصل {هو} الذي جاء للتوكيد، والتوكيد لا يأتي ابتداءً، إنما يكون على درجات الإنكار، وقد أكّد الحق تبارك وتعالى نسبة الهداية والإطعام والسُّقْيا والشفاء إليه تعالى؛ لأن هذه المسائل الأربع قد يدعيها غيره تعالى، وقد يظن البعض أن الطبيب هو الشافي أو أن الأب مثلًا هو الرازق؛ لأنه الجالب له والمناول.

الكلمات المفتاحية

الشعراوي النعم إجابة الدعاء الذي خلقني فهو يهدين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِين