أخبار

التيسير على الناس خُلُق إسلامي عظيم.. لماذا يغفل عنها الكثير؟

كيف تتشابه أعراض سرطان الثدي مع نزلات البرد؟

الطعام ليس مسؤولاً وحده.. 5 أسباب للشعور بالانتفاخ وطرق الوقاية منه

تأخرت في الإنجاب.. هل يجوز أن تؤدي صلاة "قضاء الحاجة" جماعة مع زوجها؟

"ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".. لا تيأس واطلب الشفاء من الله

هل يُطيل الله في أعمار (أهل الشر) ويقبض الطيبين؟!

حتى تنال البركة وتأخذ الأجر.. ابتعد عن هذه الأشياء عند الطعام

دعاء الاستفتاح.. يفتح لك باب إجابة الدعاء والأبواب المغلقة

النميمة تورث الأحقاد وتنشر الخلافات.. اجتنبها

كيف اتواصل مع الذين ماتوا من أحبابي؟.. عمرو خالد يجيب

أعظم العبادات وأيسرها.. جبر الخواطر والإحساس بالغير

بقلم | عمر نبيل | الخميس 11 يونيو 2020 - 09:55 ص
العبادات التي تقربنا إلى الله عز وجل كثيرة ومتعددة، هناك ما قد يأخذ وقتًا أو مجهودًا أو مالاً، لكن هناك عبادات أعظم من كل ذلك، ومع ذلك لا تأخذ أي وقت أو مجهود أو مال..
فقط تجبر خاطر أحدهم بكلمة طيبة، عندما تبتسم في وجه أحد تعلم أنه لديه مشكلة ما، كأنك رفعت عنه بلاءه، دون بذل جهد، وإنما فقط شعورك وإحساسك به هو الذي دفعه لأن تلقي هذه الابتسامة في وجهه.
لذا يقول الإمام سفيان الثوري: «ما رأيت عبادة أجل وأعظم من جبر الخواطر»، وليس ذلك إلا لأنها تفتح الآفاق لشخص ما كان يفقد الأمل تمامًا، وتعيد الحياة لإنسان فقد كل ما يملك في حادث أليم.. فضلا عن أنها لا تكلف مجبر الخاطر أي شيء سوى كلمة طيبة أو ابتسامة صادقة في وجه أخيك.

إماطة الأذى عن مشاعر الناس


عزيزي المسلم: اعلم علم اليقين أن إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لا يقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم.. فاجبر الخواطر وراع المشاعر ‏وانتق كلماتك ‏وتلطف بأفعالك، ‏إياك أن تكون سببًا في ألم أحدهم، قل للناس حسنًا ‏وعش نقيًا صافيًا.. لأنك لاشك سترحل يومًا ما ويبقى الأثر.
يروي أحدهم أنه كان بالطائرة عائدًا إلى وطنه وبجانبه سيدة كبيرة في السن، يبدو من ملابسها أنها مسلمة، فلما جاء الطعام، كان هناك بين الطعام نوعًا ما قد يؤذيها، (لحم خنزير)، فأراد هذا الرجل أن يخبرها دون أن يحرجها، فما كان منه إلا أن وضع قطعة منها على طرف لسانه، وتصنع أنها ليست لذيذة وسيئة الطعم، فقال لها إنها سيئة سيدتي، وأنصحك بألا تتذوقيها، قرر أن يؤذي نفسه أولا حتى لا يؤذي مشاعرها بأن يبلغها مباشرة بأنها سيئة وربما يؤذي مشاعرها ذلك، وربما كانت ستأكل عن جهل.. ثم ما لبث أن تذوق شيئا آخر استشعر أنه طيب، فقال لها، عليكِ بذلك، إنه طيب المذاق، فأكلت السيدة، فكان تصرفه طيبًا ولم يحرج مشاعرها.

اقرأ أيضا:

التيسير على الناس خُلُق إسلامي عظيم.. لماذا يغفل عنها الكثير؟

جبر الخواطر من الله


بالأساس الله عز وجل يجبر خواطرنا جميعًا، لكن ربما لا نشعر، أو نشعر ولكن يمر الأمر مرور الكرام، لكن حينما نجبر نحن بخاطر أحدهم فإن الأمر لا يمر أبدًا مرور الكرام على الله عز وجل، وإنما يمنح صاحبه قدرًا عظيمًا، ستجده يجبر بخاطرك يومًا ما دون أن تشعر.. فالأمر لا يحتاج منك لمجهود على الإطلاق وإنما يكفي ابتسامة بطيب نفس.
يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة».

الكلمات المفتاحية

جبر الخواطر أيسر العبادات إماطة الأذى عن مشاعر الناس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled العبادات التي تقربنا إلى الله عز وجل كثيرة ومتعددة، هناك ما قد يأخذ وقتًا أو مجهودًا أو مالاً، لكن هناك عبادات أعظم من كل ذلك، ومع ذلك لا تأخذ أي وقت