أخبار

عدد الخطوات اليومية وساعات النوم التي تحميك من الأمراض والوفاة المبكرة

كيف يمكن للكركم أن يفيد صحتك؟.. تعرف على نصائح الخبراء

هل نؤجر على أحزان قلوبنا؟

هل تعاني من نسيانه؟.. أسهل 10 طرق لحفظ القرآن الكريم

السنة الحسنة والبدعة السيئة..أخلاق نهى النبي عنها (تعرف عليها)

.عبادة بسيطة مبنية على كلمة تجلب الحب وتنزع الحقد

الحياء خلق يتربع على عرش الأخلاق.. كيف نتصف به؟

كيف تقي نفسك من مخاطر الوسوسة؟

هذه هي أشد عقوبة في الدنيا.. اعملها لتحذرها

زوجة نبي وأم نبي وخالة رسول من أولي العزم.. صبرت فنالت جزاء المحسنين

عمر الدنيا في ضوء آيات القرآن وأحاديث القرون بين الأنبياء والأمم السابقة

بقلم | خالد يونس | السبت 13 يونيو 2020 - 08:02 م

يسأل رجل عن هذا الحديث: أنَّ رَجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، أنبيٌّ كان آدَمُ؟ قال: نَعم، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ، قال: كم بينَه وبينَ نوحٍ؟ قال: عَشَرةُ قرونٍ، قال: كم كان بينَ نوحٍ وإبْراهيمَ؟ قال: عَشَرةُ قرونٍ.

أوجدت لدي لفظة "قال: "كم كان بين نوح وإبراهيم؟" قال: ((عشرة قرون))."، شبهة، والشبهة من أوجه عدة:

فأما من العقل، فالعلم الحديث يقول إن عمر البشرية يصل إلى مئات الآلاف من السنين، ونعرف أن إبراهيم هو أقرب إلى أن يكون عاصر الحضارات السومرية والبابلية (لأن بني إسرائيل من نسل ولده إسحاق عليه السلام، ومما وصلنا من أخبار العرب)، ونوح عليه السلام هو أقرب إلى أبينا آدم عليه السلام، والحضارة السومرية لا يصل عمرها إلى عشرة آلاف سنة، ولكن العلم الحديث يخبرنا أن عمر البشرية يصل إلى مئات الآلاف السنين.

وأما من النقل، فنجد آيات من القرآن مثل (وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا) و (الذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله) سورة إبراهيم 9، وهذه الآيات توحي لي أن بين نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام قرونا كبيرة وأجيالا كثيرة.

وجاء في السنة

"......وما أنتُمْ في أهْلِ الشِّرْكِ إلَّا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ، أوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأحْمَرِ."

في هذا الحديث يخبرنا بالعدد الهائل للأمم التي عاشت قبل الرسول صلوات ربي وسلامه عليه، والحديث المشكل لي يدل بعكس ذلك.

أنا لا أرد الأحاديث الصحيحة على هواي، فهذا من عدم الموضوعية في البحث، ولكن أشكل علي هذا الحديث.

فهل هو صحيح صحة كاملة، أم اختلف فيه بعض أهل العلم، أو هل من تفسير يحل إشكالي؟


الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته : هذا الحديث صححه الألباني في (السلسلة الصحيحة 3289)، وعزاه للحاكم والطبراني.وصححه الحاكم على شرط مسلم ولم يتعقبه الذهبي.

وعزاه ابن حجر في الفتاوى الحديثية للطبراني بسند رجاله رجال الصحيح. وتبعه الهيثمي فقال: رجاله رجال الصحيح.

ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا، وابن منده في كتاب التوحيد وقال: صحيح على رسم مسلم والجماعة إلا البخاري. اهـ.

وكذا قال ابن كثير في البداية والنهاية: على شرط مسلم.

وأما إشكال السائل، فجوابه أن العلم الحديث إنما يتعرض لعمر كوكب الأرض، وعمر الحياة عليه، بصفة أساسية. ونحن نعتقد أن ذلك قد سبق خلق آدم بزمان لا نعلم قدره. ولا مانع من كون آدم قد سُبق بمخلوقات أخرى عاشت على الأرض لا نعلمها نحن. قال تعالى: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا [الكهف: 51].

ومعناه: ما أشهدتهم خلقها فيحيطون علماً بغيبها، لاختصاص الله بعلم الغيب دونه خلقه. كما ذكره الماوردي احتمالا في تفسيره النكت والعيون.

وقوله تعالى: وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ.

قال ابن الجوزي في زاد المسير: ما أشهدت بعضَهم خَلْقَ بعض.


هبوط آدم والعلم الحديث


ومضى مركز الفتوى في إجابته قائلًا: وأما زمن هبوط أبينا آدم إلى الأرض، فلا يتعرض له العلم الحديث، بل أكثر أهله لا يؤمنون أصلا بقصة آدم وخلق الله له من طين، وإنما يؤمنون بنظرية التطور. وبالتالي، لا يصح الاعتماد على استنتاجهم في هذا الباب.

وما ذكره السائل من أدلة، قد ذكره بعض أهل العلم، ولكن في باب إبطال تعيين عمر الدنيا، لا في تقدير المدة الزمنية بين الأنبياء: آدم ونوح وإبراهيم.

قال ابن حزم في الفصل في الملل والنحل: وأما اختلاف الناس في التاريخ، فإن اليهود يقولون: للدنيا أربعة آلاف سنة ونيف. والنصارى يقولون: للدنيا خمسة آلاف سنة.

وأما نحن فلا نقطع على عدد معروف عندنا. وأما من ادعى في ذلك سبعة آلاف سنة أو أكثر أو أقل فقد كذب، وقال ما لم يأت قط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لفظة تصح، بل صح عنه عليه السلام خلافه، بل نقطع على أن للدنيا أمرا لا يعلمه إلا الله عز وجل؛ قال الله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم}، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنتم في الأمم قبلكم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض". هذا عنه -عليه السلام- ثابت، وهو -عليه السلام- لا يقول إلا عين الحق، ولا يسامح بشيء من الباطل.

وهذه نسبة من تدبرها وعرف مقدار أعداد أهل الإسلام ونسبة ما بأيديهم من معمور الأرض، وأنه الأكثر، علم أن للدنيا عددا لا يحصيه إلا الله الخالق تعالى .

مدينة عمرها 400 ألف عام


وتابع الشيخ العالم بمركز الفتوى بإسلام ويب فقال: وقد رأيت بخط الأمير أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الناصري -رحمه الله- قال: حدثني محمد بن معاوية القرشي: أنه رأى بالهند بُدًا له اثنان وسبعون ألف سنة. وقد وجد محمود بن سبكتكين بالهند مدينة يؤرخونها بأربعمائة ألف سنة.

وعلق عليه محقق الكتاب فقال: البد صنم يعبد في الهند.

وكلام ابن حزم هذا نقله المقريزي في المواعظ والاعتبار، ونقله صاحب تفسير المنار، ثم قال: هذا كلام الأئمة المحققين.

اقرأ أيضا:

ما الحكمة من انفراد شهر رجب عن الأشهر الحرم؟

اقرأ أيضا:

لبس خواتم الفضة في شهر رجب فقط.. هل يجوز؟


الكلمات المفتاحية

عمر الدنيا الحياة على الأرض الفروق الزمنية الأنبياء هبوط آدم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يسأل رجل عن هذا الحديث: أنَّ رَجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، أنبيٌّ كان آدَمُ؟ قال: نَعم، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ، قال: كم بينَه وبينَ نوحٍ؟ قال: عَشَرةُ قرو