أنا فتاة عمري 22 سنة، أعيش مع والدى بعد انفصاله عن أمي،قبل ثلاث سنوات نشأت عاطفة بيني وبين زميل لي في الجامعة وتقدم لخطبتي ووافق أهلي،ومكثنا عامًا مخطوبين، ثم فوجئت بوالده ينهي العلاقة، ويخبرني هو أن السبب هو تذمرأهله وعدم رضائهم عن الزيجة لأنني "سمراء" ، لقد حزنت وأصبت بصدمة، فلم أتوقع أن يكون لون بشرتي عائقًا لاستمرار علاقة حب صدقتها مع هذا الشاب، المشكلة أنني أحبه وهو يقول لي إنه يحبني وسيحاول إقناعهم، وأنه لن يتخلى عني، فهل أقبل أم أرفض؟
الرد:
أتفهم مشاعرك، وأقدر عاطفتك تجاه الشاب في البداية، لا تلومي نفسك أن صدقتيه، فهو لم يكن كاذبًا، لكنه على ما يبدو ضعيف الشخصية، مغلوب على أمره، فالرجل من حقه أن يتمسك بمن يريدها شريكة لحياته، يستطيع فرض ذلك، ويمكنه فعل المستحيل من طلب تدخل لحكماء من عائلته أو أصدقاء لوالديه لإقناعهم، يمكنه أن يصعد الأمر.
إن الكرة ليست في ملعبك يا عزيزتي السمراء الجميلة، ثقي بنفسك وجمالك ولا تسمحي لأحد أو موقف أرعن يهز ثقتك بنفسك، بل دافعي بكل ثقة واعتزاز عن نفسك، لا تتحدثي مع خطيبك، إياك أن تتسولي حبه أو عودته، فقط عندما تلمسين تحركًا إيجابيًا منه، وخطوات حقيقية، يمكنك إعادة الثقة فيه، وانتبهي جيدًا لطبيعة شخصيته، فإذعانه لرغبات أهله بهذه السهولة مؤشر غير جيد لإمكانية تدخلهم في المستقبل ورضوخه مرة أخرى، وتركك وحدك تعانين عذابات الأمر، وقد قضي الأمر بالزواج.
وهذه همسة في أذنك، لك أنت كـ " سمراء "، لا تفتحي مسامعك لمن يقولون " حلوة بس سمراء " وكأن اسمرار لون البشرة قبح ونقيصة،" إنها العنصرية والأطروحات الضيقة الغبية"، إن السمراء يا عزيزتي دافئة،جذابة، تذكري أنه سبحانه وبحمده قال:"خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم"، والعربية سمراء أو حنطية ولطالما تغنى الشعراء بها وبجمالها، أنت سمراء ذات روح جميلة ومهتمة بأناقتك وزينتك الملائمة وصحتك ورياضتك، إياك أن تلجأي لعمليات أو مواد كيمائية لتفتيح لون بشرتك، ولكن حافظي عليها كأي أنثي من حرارة الشمس ومن كلما يضرها، واسعدي بسمارك، أحبيه، ولا تتأثري بسخف الناس.
وأخيرًا يا عزيزتي،إن أذن الله بالعودة، ادخلي هذه العلاقة وأنت فارضة احترامك على الجميع، وإلا اتركيه" ولكل فولة كيال "، وخزائن الله ملأى بالرجال، وسيعوضك الله خيرًا وأنت لازلت صغيرة، فلا تخافي، واستعيني بالله ولا تعجزي.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟