أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

الشيخ عبدالوهاب الطنطاوي.. "القارىء العالم"

بقلم | عاصم إسماعيل | الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 09:55 ص
اشتهر أثناء دراسته بالمعهد الديني بعذوبة صوته، ما دفع أحد شيوخه لنصحه بتركيز اهتمامه على القرآن، بعد تخرجه عمل واعظًا بالأزهر، فجمع بين الدعوة وقراءة القرآن، وحقق شهرة واسعة طافت الآفاق تجاوزت حدود مصر وامتدت للعديد من الدول العربية والأجنبية.
ولد القارئ الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي في 3 أكتوبر 1947 بقرية النسيمية مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، لأب وهبه للقرآن ولذلك أسماه محمدًا، وقد أتم حفظه قبل بلوغه العاشرة من العمر، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية بتفوق عام 1958-1959 ألحقه والده بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية.

نبوغ مبكر 


ولأنه حفظ القرآن حفظًا جيدًا بكتّاب القرية استطاع أن يستوعب المنهج الدراسي بسهولة واقتدار فاهتم به شيوخه والمدرسون اهتمامًا ملحوظًا، دون زملائه، لأنه يتمتع بمواهب متعددة ظهرت من خلال رغبته القوية في تلاوة القرآن بصوت عذب جميل، وتقديم الابتهالات والمدائح النبوية والقصائد الدينية.

وعندما علم أحد الشيوخ بالمعهد بكل هذه القدرات والإمكانات لدى الطالب الموهوب، فأولاه رعاية واهتمامًا خاصًا ونصحه بأن يستغل هذا كله في شيء واحد وهو تلاوة القرآن الكريم، حتى يستثمر المواهب المتعددة والتي من المتوقع أن تؤهله ليكون قارئًا مشهورًا ونجمًا ساطعًا في عالم القراء لأنه يتمتع بعدة مزايا منها جمال الصوت وقوة الأداء وشدة الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد المتقن بالإضافة إلى التواضع الجم وحسن المظهر والاعتزاز بالنفس والتخلق بخلق القرآن والثقافة العالية والوقار المستمد من جلال القرآن الكريم.

أصبح الطالب محمد عبدالوهاب الطنطاوي من العلامات المميزة للنمط المتكرر كل يوم لطابور الصباح والاستعداد لبدء يوم دراسي جديد، حيث ينطلق صوت قارىء كل صباح عبر إذاعة المعهد الديني يجعل الحاضرين كلهم يوجهون الأنظار إلى طالب صغير يرتدي زي الأزهر يتمتع بمواهب متعددة تظهر من خلال أدائه القوي الرصين الواثق المتمكن المتألق المسموع بوضوح داخل المعهد وخارجه فيقف المارة في الطريق العام حتى ينتهي من تلاوته التي كانت تمتد لأكثر من عشر دقائق.


حضور دائم 


لم يترك الطنطاوي، مناسبة إلا وحضرها كمستمع ومتلق ويسجل كل حركة وكل نغمة ليستفيد منها أثناء القراءة، خاصة أنه نشأ في منطقة أنجبت عمالقة في تلاوة القرآن له صيته وشهرته الواسعة التي انتشرت في منطقة وسط الدلتا والوجه البحري كله وهو القارىء الشيخ حمدي الزامل.

وفي الفترة من 1975 إلى 1985، قبل التحاقه بالإذاعة لقب الشيخ الطنطاوي بعدة ألقاب من جمهوره منها "القارىء العالم"، "كروان الدقهلية"، في فترة وجيزة لا تزيد عن العشر سنوات أصبح اسمه على كل لسان ودخلت تسجيلاته كل بيت وكل السيارات ومعظم المحال التجارية فكان ذلك سبباً في تثبيت اسمه في ذاكرة الملايين من الناس.

وبعد انتهاء المرحلة الثانوية انتقل إلى القاهرة عام 1969 حيث التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ليكون داعية تحقيقًا لرغبة والده رحمه الله، واختار قسم الفلسفة والعقيدة، وكان ذلك سببًا قويًا في فلسفة تعامله مع الآخرين بأدب رفيع يحسد عليه.

تتلمذ على يد كبار العلماء بالأزهر، وفي مقدمتهم الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، والشيخ أحمد حسن الباقوري، والشيخ ابن فتح الله بدران، والشيخ عبدالعزيز عيسى، وغيرهم من علماء الأمة الإسلامية.

وبعد أدائه للخدمة العسكرية جاءه خطاب التعيين للعمل واعظًا بمديرية أوقاف الدقهلية، فتسلم العمل إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، ونظرًا لتفوقه العلمي والقرآني والأخلاقي، ارتقى إلى واعظ أول بمحافظة الدقهلية، وظل يعمل بالدعوة عشر سنوات من عام 1975 إلى عام 1985، ثم قرر تقديم استقالته من الوعظ ليتفرغ لتلاوة القرآن الكريم، وإشباع رغبة الآلاف من محبيه وعشاق صوته وفن تلاوته بقرى ومدن محافظات مصر.

اعتماده قارئا بالإذاعة 


لم يتوان الشيخ الطنطاوي في التقدم لإذاعة وسط الدلتا ليلتحق بها كقارئ عام 1985، وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد، تم اعتماده كقارئ بإذاعات جمهورية مصر العربية، وقد بدأ قارئًا بإذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة أشهر، بعدها اعتمد قارئًا للإذاعات الطويلة والخارجية نظرًا لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التي أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.

سافر إلى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية على مدى عشر سنوات متتالية، ولم يدخر جهدًا في الذهاب إلى المسلمين أينما كانوا، فسافر إلى هولندا أكثر من مرة وقرأ بالمركز الإسلامي هناك، وقرأ القرآن بالمركز الإسلامي بواشنطن ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وسافر إلى كندا والبرازيل والأرجنتين والنمسا وألمانيا واليابان، بالإضافة إلى دول الخليج العربي.

وتوفى الشيخ الطنطاوي، في 26 يوليو 2017، عن عمر يناهز الـ 70 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض.



الكلمات المفتاحية

الشيخ عبدالوهاب الطنطاوي قراء مصر مشاهير القراء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اشتهر أثناء دراسته بالمعهد الديني بعذوبة صوته، ما دفع أحد شيوخه لنصحه بتركيز اهتمامه على القرآن، بعد تخرجه عمل واعظًا بالأزهر، فجمع بين الدعوة وقراءة القرآن، وحقق شهرة واسعة طافت الآفاق تجاوزت حدود مصر وامتدت للعديد من الدول العربية والأجنبية. ​