هل اقترب يوم القيامة؟ وهل هناك علامات تدل على اقترابه؟ وهل بين هذه العلامات ما ظهربالفعل؟.. وهل نحن في آخر الزمان؟
إن الحقيقة المؤكدة قبل الحديث عن علامات يوم القيامة أن موعد يوم القيامة هو غيب لايعلمه إلا الله عز وجل ولم يطلع أحداً من خلقه عليه، فقال عز وجل “إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ”، حيث أخبر الله سبحانه وتعالى، نبيه محمد بأن علامات القيامة لن تظهرسوى في آخر الزمان، لتنتهي بذلك الحياة الدنيا ويبدأ الحساب يوم القيامة يوممقداره خمسين ألف سنة، ومن المقرر أن تظهر علامات الساعة الصغرى تباعا ثم بعد ذلك تبدأ علامات الساعة الكبرى في الظهور واحدة تلو الأخرى حتى يوم النفخ في الصور.
كما قال سبحانه وتعالى في محكم آياته:( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا)، وقال أيضاً جل شأنه:( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِأَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَاإِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةًۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَاللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
وذكرالقرآن الكريم لفظ “أشراط الساعة” فيما يدل على علامات قيام الساعة، في الآيةالكريمة -بسم الله الرحمن الرحيم- “فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَاجَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ”.
- قال رسول الله صلى الله وسلم “لا تقومُ الساعةُ حتى تخرجَ نارٌ من أرضِ الحجازِ، تضيءُ أعناقَ الإبلِ ببُصْرَى”.
-فتح بيت المقدس الذي حدث في عهد سيدنا عمر بن الخطاب.
كما يوجد من علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى ، بعض علامات الساعة الصغرى ما قد ظهرفي السابق ولكنه ما زال يحدث حتى الآن:
-انتشار الزنا وظهور المعازف والكاسيات العاريات واستحلال شرب الخمور وإطلاق أسماء أخرى عليها.
-زخرفة المساجد والتباهي في إنشائها.
-انتشار العادات السيئة مثل الشح والكذب وشهادة الزور والتماس العلم عند الأصاغر.
-ظهور الفتن ما ظهر منها وما بطن، مثل ظهور الأشخاص المدعين للنبوة مثل مسيلمة الكذاب وغيره.
-تطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، حيث قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- “بينما نحن عند رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ذات يوم، إذ طلع عَلينا رجلٌ شديد بياض الثّياب شديد سواد الشّعر، لا يُرَى عليه أثر السّفر، ولا يَعرفه منّا أحد، حتى جلس إلى النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وتُقيم الصّلاة، وتُؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً. قال: صدقت. قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك. قال: فأخبرني عن السّاعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل. قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: أن تلد الأَمَة رَبَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال: ثم انطلق، فلبثت مليّاً، ثم قال لي: يا عمر: أتدري من السّائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّه جبريل أتاكم يُعلّمكم دينكم”.
-إسناد الأمور إلى غير أهلها: حيث روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال: متى الساعةُ؟ فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال، وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ، حتى إذ قضى حديثَه قال: أينَ -أراه- السائلُ عن الساعةِ، قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ. قال: كيف إضاعتُها؟ قال: إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ”.
اظهار أخبار متعلقة
-تحول جزيرة العرب إلى جنات وتتحول أرضها إلى أنهار فقد روى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا”.
-انحسار نهرى دجلة والفرات في العراق عن جبل من ذهب، فقد روى أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا” رواه البخاري ومُسلم.
-أن ينجح المسلمين في فتح روما بدون استخدام السلاح.
- قلة أعداد الرجال مقابل زيادة أعداد النساء حتى يصبح لكل رجل 50 امرأة.
خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ويدين الناس له بالطاعة.
-أن يدخل المسلمين في حرب مع اليهود وينتصرون.
-هدم الكعبة على يد رجل من الحبشة يدعى ذو السويقتين، ولا يعاد إعمارها أبدا.
-وأخيرا نفي المدينة للأشرار بداخلها ثم خرابها بعد ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة