أنا فتاة عمري 20 سنة وتعرضت منذ سنة لصدمة شديدة، وبسببها أصبت بالقلق المرضي بحسب تشخيص الطبيب.
وعانيت من التشتت وعدم التركيز والنسيان، وأثر ذلك بالطبع على مذاكرتي، وأصبحت أنسى كل شيء، لدرجة نسيان اسمي!
تعافيت من ذلك كله لفترة، ثم عدت الآن بسبب اصابة والدي بمرض عضال، وحالتي شديدة فأنا عدت للنسيان، والتلعثم، واللخبطة، والإرتعاش، والتعرق، عند حدوث موقف مفاجيء ولو كان حديثًا مفاجئًا مع أي شخص.
ما الحل؟
سما- مصر
الرد:
مرحبًا بك يا ابنتي، لاشك أن الجهاز العصبي، والنفسي يتأثر بشدة فور وقوع الصدمات، وتختلف الصدمات بالطبع في شدتها وتأثيرها على كل شخص بحسب استجابته المختلفة من شخص إلى آخر.
كل هذه الأعراض من ارتعاش لجسدك، وحزن، وقلق، وتوتر، واكتئاب، ونسيان، هي من آثار الصدمة.
ما تعتقدين أنه"معاناة" هو من لطف الله بنا، فبحسب الأطباء، ارتعاشة الجسد هذه انتفاضته الفطرية لكي يزيل آثار الصدمة عنه، وينبغي قبولها وعدم مقاومتها بالمنع أو التخوف منها، هي ما ستكون سببًا في حلول الطمأنينة وتحريره من الطاقة السلبية التي أصابته وقت الصدمة، وكذلك الحال مع النسيان، فهي نعمة الله على العقل لكي يستريح من "إرهاق" تذكر الصدمة، وبحسب المتخصصين فإن الجسد وقت الصدمة يكون مهيئا إما لعملية الهروب من الخطر أو مواجهة الخطر، وبالتالي يتم توجيه الدم إلى أجزاء الجسد التي تساعد في هذه العملية، مثل العضلات، على حساب أجزاء أخرى في المخ، كالذاكرة، فيحدث الخلل بعد الصدمة كما حدث وقتها، وأحيانًا لا يميز الجسد بين الماضي والحاضر فيتعامل كأن خطر الصدمة لا زال موجودًا، فتحدث الأعراض التي ذكرتها، وهي كلها رد فعل طبيعي لحدث مثل هذا يعتبر "غير طبيعي" وهو "الصدمة".
ما أنت في حاجة إليه يا ابنتي، هو معاودة التواصل مع طبيبك النفسي، لإعادة التوازن لحياتك مرة أخرى، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟