أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

"طعام الواحد يكفي الاثنين".. الصدقة في "زمن كورونا" أعظم من أي وقت آخر

بقلم | عاصم إسماعيل | الاثنين 30 مارس 2020 - 01:05 م
لا ينكر أحد التداعيات السلبية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا على مستوى الدول والشعوب، بعد أن لجأت العديد من الحكومات إلى فرض الإغلاق الكامل، وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم للحد من تفشي الفيروس.
حتى إن الكثيرين باتوا يتحدثون الآن عن "عالم ما قبل كورونا"، و"عالم ما بعد كورونا"، كدلالة على حجم التأثير الرهيب الذي تسببت فيه الأزمة على العالم أجمع، في الوقت الذي يواصل فيه الفيروس زحفه إلى العديد من الدول مخلفًا ما وصفت بأنها أسوأ أزمة صحية يواجهها العالم منذ عقود طويلة، والتي خلفت أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة.
لا مفر إذن التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الذي يأمل الجميع أن يتم تجاوزه في أقرب وقت، لكن لن يتحقق ذلك، في ظل ممارسة الحياة بالشكل المعهود، فالوباء ينتشر انتشار النار في الهشيم، والبشر هم وقود هذه النار، مما يتعين على الجميع، أن ينصاعوا إلى التعليمات التي تتخذها الدول والمؤسسات الصحية فيها، حتى نعبر الأزمة بسلام وأمان.

اقرأ أيضا:

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأموريبقى أمر مهم يتعين على الجميع أن يضعوه نصب أعينهم في التوقيت الصعب، هو الجانب الاجتماعي والإنساني في التعامل مع الأزمة، فكثير من الناس، لا تساعدهم ظروفهم المعيشية على البقاء في بيوتهم لفترة طويلة دون عمل، وهو ما يخلق وضعًا معيشيًا بالغ الصعوبة لهذه الفئة العريضة من الناس، التي تتكسب قوتها يومًا بيوم، أو أصحاب الأعمال الذين تضررت مصالحهم، نتيجة تقييد الحركة.
هنا يبرز بشكل أساسي، دور المجتمع في التكافل بين أفراده، فالسؤال عن الآخرين إذا كان في الظروف الطبيعية هو من فروض الكفاية، فإنه الآن فرضًا لا يسقط عن أحد، الكل مطالب بأن يتفقد أحوال أقاربه ومعارفه وأصدقائه وجيرانه، والسؤال عن أحوالهم، ومد يد العون والمساعدة للمحتاج منهم.
فالله الذي رزقك نعمة المال، هو الذي يأمرك بأن تنفقه في وجوه البر، وليس هناك في هذه الآونة أعظم من إنفاق المال على المحتاجين له، ممن تأثرت أحوالهم وتدهورت معيشتهم نتيجة هذا الظرف الصحي والإنسان الذي أوجده وباء كورونا.
يقول الله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". (التوبة: 71).
والقرآن امتدح ما فعله الأنصار مع المهاجرين إليهم، والذين تركوا أموالهم وديارهم من أجل دين الله، فلم يبخلوا بالغالي والنفيس على إخوانهم، حتى إن هناك من عرض على غيره أن يطلق إحدى زوجتيه للزوج منها، والمشاركة في ماله.
فقال عنهم في كلام يتلى إلى يوم الدين: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الحشر:9).
وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حتى لا يبقى بيت من بيوت المسلمين ينام أهله بلا طعام، فقال: "ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه".
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
هذه أخلاق المؤمنين، ما أحوجنا إلى تطبيقها كسلوك عملي في هذه الأيام العصيبة، فلا يبات الجار من غير أن يطمئن على جاره، وإخراج مما في بيته من طعام لمن ضاقت به الظروف، وتعسرت أوضاعه.
عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
لا تخش نقصانًا من مال، ما دام الله هو من يأمرك إلى إنفاقه، فالشيطان هو الذي يخيف الإنسان من أن يخرج من ماله: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". (البقرة: 286).
ابحث بنفسك، واسأل غيرك، ومد يدك ولو بالقليل، فالله سيجازيك عنه خيرًا، فإن لم تملك المال، فليكن صدقتك الكلمة، كلمة تطيب بها خاطر مهموم، وتطمئنه بأن فرج الله قريب، حتى لا يجزع من رحمة الله.


الكلمات المفتاحية

الصدقة الزكاة إطعام الطعام مساعدة الفقراء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عاصم إسماعيل لا ينكر أحد التداعيات السلبية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا على مستوى الدول والشعوب، بعد أن لجأت العديد من الحكومات إلى فرض الإغلاق