أخبار

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

10أخلاقيات إسلامية محورية في الحرب علي فيروس كورونا .. عليك بها

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 31 مارس 2020 - 11:30 م

مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية القي الضوء علي حزمة من الأخلاق الإسلامية الواجب علي المسلم القيام بها لمواجهة فيروس كورونا والمحنة التي ابتلي بها العالم كسنة  الله تعالىٰ في خَلقِه أن يبتليهم ببعض المِحن؛ ليختبر إيمانهم به، وصدق توكلهم عليه، وإحسان بعضهم لبعض؛ كما جاء في قوله تعالي"وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّابِرِينَوَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ" "محمد": 31

المحنة والبلاء التي يعاني منها العالم عموما والمسلمين خصوصا تفرض علينا مجموعة من الأخلاقيات التي يجب ان يلجأ إليها المسلم وقت البلاء ليكون عبرها عند مُراد الله تعالىٰ منه، وأن يتحلي بصفات وآداب تحفظ عليه عبادته وأخلاقه وإنسانيته، ويواجه بها البلاء.

فيروس كورونا والتثبت من الأخبار 

ولعل أول هذه الأخلاقيات كما يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوي الاليكترونية في بيانه هو  التَّثبُّت من صحّة الأخبار قبل تداولها،وتجنُّب ترويج الشائعات والأقاويل المغلوطة؛ فقد ذمَّ القرآن الكريم هذا السُّلوك،وبيَّن عِظَمه عند الله وإن استهان به النَّاس؛ فقال سبحانه: "إِذۡتَلَقَّوۡنَهُ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُمبِهِ عِلۡمٌ وَتَحۡسَبُونَهُ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ" النور: 15.

ثاني هذه الأخلاقيات تتمثل في بثّ السَّكينة والطُّمأنينة بين النَّاس، والابتعاد عن إثارة خوفهم وهلعهم؛ فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم : "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"أخرجه أبو داود.

 محنة كورونا والتأدب مع الله 

أما ثالث الأخلاقيات الواجب اتباعها في هذه الأزمة فيتمثل في  التَّأدب مع الله تعالىٰ وقت البلاء، والاستكانة بين يديه، وصدق اللجوء إليه، والإلحاح في دعائه،والاقتداء بسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم  وصحابته الكرام في تضرُّعهم واستغاثتهم بربهم فيأوقات الشِّدة والبلاء.

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

بعد الأخلاقيات الإسلامية الثلاث الواجب اتباعها للتعامل مع فيروس كورونا يقفز التَّكافل والتَّضامن بين النَّاس  كواجب من الواجبات المُجتمعية بل والشَّرعية في جميع الأوقات؛ سيما أوقات الشَّدائد، وقد أمر سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم  بذلك بقوله : "مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلىٰ مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَىٰ مَن لا زَادَ لَهُ، فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحدٍ مِنَّا فيفَضْلٍ" أخرجه مسلم.

وفي هذه الأجواء يبدو خلق التَّحلي بقيمة الإيثار حاضرا بقوة في هذا المضمار، وكذلك الابتعاد عن الأثرة بالمُسارعة إل ىشراء السِّلع وتخزينها وقت الأزمات؛  لما يؤدي إليه هذا السُّلوك من رفع أسعارها، وحرمان الفقير من الحصول علىٰ حاجاته الضرورية منها، وقد نسب النبي صلي الله عليه وسلم الأشعريين إليه؛ لتحليهم بصفتي الإيثار والتَّراحم في أوقات الشَّدائد فقال: «إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْقَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ، بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ» أخرجه مُسلم.

التقرب إلي الله في ظل كورونا 

بعد الثناء علي قيمة الايثاركما امتدحها رسول الله صلي الله عليه وسلم في قوم سيدنا أبو موسي الأشعري رضي الله عنه يحضر خلق  التَّقرب إلى الله سُبحانه بالمحافظة على صلوات الجماعة في البُيوت، والإكثار من الدُّعاء، والصِّيام،والإقبال علىٰ قراءة القرآن، وإحياء الليالي بالقيام في هذه الأيام المباركات؛علَّها تكون المُنجية بقوة كقيمة إسلامية أصلية في مواجهة هذه الجائحة .

سابع هذه القيم كما يشير مركزالأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية يتمثل في  مُواساة أهل البلاء، والتألم لألمهم، لاالسُّخرية منهم أو من مُصابهم؛ خاصّة حينما يكون المُصاب مُصاب أمَّة لا مأمن لأحدٍ منه، وهو أمر تحدث عنه رسولنا المصطفي صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف :"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَىٰ لَهُ سَائِرُالْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىٰ" مُتفق عليه.

اقرأ أيضا:

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

 قائمة الأخلاق الإسلاميةالقادرة علي مواجهة هذا البلاء يضاف اليها هذه المرة قيمة مُراجعة النَّفْس ومُحاسبتها عند حُلول البلاء كخلق إسلامي أصيل ؛ فالمصائب مُذكِّراتٌ بالآخرة، والمبادرة إلىٰ التَّوبة، وكثرة الاستغفار،والتزام الطاعات، والكف عن المعاصي والمحرَّمات هي سُبل النَّجاة منها؛ قالتعالىٰ: "وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ" الأنفال:33.

وليس بعيد عن حزمة الأخلاق الإسلامية  الواجب اتباعها للقضاء علي هذا الفيروس  إرشادات الوقاية، والحفاظ على إجراءات السَّلامة التي يُرشد إليها أهل الاختصاص من المسئولين والأطباء؛ فلكل إنسانٍ دورٌ في حفظ نفسه وغيره؛ ورسول الله صلي الله يقول: "السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَىٰ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ"متفق عليه.

 فيروس كورونا وعبادات القلب 

أخر القيم والأخلاقيات الإسلامية الواجب المحافظة عليه والانتظام في إتباعها في ظل الحرب علي كورونا  يتمثل في  إحياء عبادات القَلب عند نُزول البلاء من صبرٍ،ويقينٍ، وحسْنِ استعانة، وصدقِ توكلٍ على الله سبحانه، مع الأخذ بالأسباب المادّيّة التي تحمي المُسلم من إيقاع البلاء بنفسه أو بغيره.

ومن المهم الإشارة في هذا السياق الي  أن منظومة الأخلاقيات والقيم الإسلامية العشرة تبدو محورية في الحرب التي يشنها العالم الإسلامي حاليا علي فيروس كورونا لكبح هذه الوباء القاتل فالحفاظ علي هذه الأخلاقيات يضمن خروجا آمنا للأمةمن هذه المحنة غير المسبوقة .


الكلمات المفتاحية

فيروس كورونا الإخلاقيات الإسلامية بث الشائعات التأدب مع الله قيمة الايثار التكافل والتضامن بث السكينة والطمأنينة التقرب الي الله التضامن مه أهل البلاء مركز الازهر العالمي للفتوي الاليكترونية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الحرب علي فيروس كورونا هي معركة العالم المهمة في هذه الأيام الصعبة فقد غدت هذه الحرب وكيفية اقتلاع هذه الجائحة من جذورها الشغل الشاغل للمجتمع الدولي