القرآن الكريم كتاب الله، له فضل كبير على المؤمنين في هدايتهم، وشرح صدورهم، وقراءة القرآن تجعل في القلب رقة، وحب لكلام الله، فينبغي على كل مسلم أن يتخذ له ورد من القرآن الكريم كل يوم، حتى يكون للإنسان ورد يجعل له مع ربه صلة لا تنقطع، واتصال دائم لكلام الله، حتى لا يتحول ممن شكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه، وقال انهم اتخذوا القرآن مهجورا، أي هجروه.
فماهي فوائد وثمار قراءة القرآن؟
1/ إن الله لا يعذب أصحاب القرآن
عن أبي أُمامةَ : اقرأوا القرآنَ ولا تغُرَّنَّكم هذه المصاحفُ المُعلَّقةُ ، فإنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ قلبًا وعَى القرآنَ.
وأصحاب القرآن هم أصحاب الوعي في قراءته وفهمه، وحفظه، ومن العلماء من عنى بوعي القرآن أي جعله في قلبه علم وفهم، وتدبر والعمل والعبادة بع والعيش بالقرآن الكريم، والحياة تبعاً لأوامره، واجتناب نواهيه.
2/ كسب الحسنات
عن عبدُ الله بن مسعودٍ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ.
قراءة القرآن ليست فقط تزيد في حسنات المسلم، بل إنها تضاعف له فيها، فالحرف بحسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، بل ويزيد على هذا الأمر أنها على كل حرف وليس على الكلمة كاملة، وهو من فضل عظيم للقرآن ومن ثمرات قراءة القرآن
3/الرحمة والمغفرة والسكينة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وتغشاهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده» (صحيح مسلم).
وكما يتبين من الحديث فإن اجتماع قوم لقراءة القرآن الكريم ، يجلب الملائكة لنحف هذا المجلس، وتتنزل رحمات الله على عباده، وتنزل السكينة على القارئين الذاكرين، ويذكرون في الملأ الأعلى.
اظهار أخبار متعلقة
4/القرآن يشفع لأهله يوم القيامة
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان))
يتشغع القرآن الكريم لصاحبه، والحجة في ذلك أنه يمنعه النوم للتلاوة، فيتشفع له، وأن القرآن في هذا الأجر يتقارب أو يتساوى مع اجر الصيام العظيم في الشفاعة لقارئه.
5/القرآن تاج على رأس أهله يوم القيامة
يؤتى بالرجل كان يحفظ حدود القرآن ويعمل بفرائضه ويعمل بطاعته ويجتنب معصيته فيصير خصماً دونه، فيقول: أي رب حملت آياتي خير حامل اتقى حدودي وعمل بفرائضي واتبع طاعتي واجتنب معصيتي فلا يزال له بالحجج حتى يقال فشأنك به، فيأخذ بيده فما يزال به حتى يكسوه حلة الإستبرق ويضع عليه تاج الملك ويسقيه بكأس الملك. رواه البزار.
6/العبرة والموعظة الحسنة
القرآن الكريم عظة وعبرة في عدة مواضع تفيد القارئ حيث يقرأ عن قصص الأولين، وما كان منهم، وكيف كان حالهم، وبما وعدهم الله، ليعتبر القارئ منها.
7/الرقي في الدرجات
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب أرض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة)).
8/ابتعاد الشياطين
يقول الله تعالى: :"فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {النحل: 98}، والاستعاذة بالله من الشيطان وقراءة القرآن، تنفر الشيطان من المكان والمجلس، وفي هذا جاء أيضاً، وفي صحيح ابن حب ان عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.
9/ شفاء للناس
قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57].
تشير الآية إلى أن القرآن الكريم يشفي ويعظ ويهدي ويرحم المؤمنين، وهي كلها عطايا من الله سبحانه وتعالى لعباده، ومنح يشمل بها عباده المؤمنين.
10/الطمأنينة
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، هنا يتبين أن من ثمرات قراءة القرآن طمئنينة القلب ، وان قاريء القرآن يطمئن بذكر الله وتلاوة آياته.