أخبار

لماذا يؤجل الله محاسبة الظالمين عن أفعالهم؟ (الشعراوي يجيب)

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الرقية الشرعية.. من أفضل أساليب التداوي من أمراض النفس والجسد.. هذه أحكامها

هل جاء الإسلام ليعذبنا؟.. هؤلاء أصحاب الحقوق فأعط لكل ذي حق حقه

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

كنت أتمنى موت والدي لأتحرر من تسلطه ولكن هذا لم يحدث بعد وفاته بالفعل.. ما الحل؟

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا

"وإذا النفوس زوجت".. هل تعرف هذه الأصناف من البشر؟

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

آذيت والدي كثيراً وأشعر الندم.. ماذا أفعل؟

بقلم | محمد جمال | الاربعاء 01 ابريل 2020 - 07:55 م
آذيت والدي كثيرًا.. ودعوا عليّ في حياتهم.. الآن أشعر بالندم ولا أدري ماذا أفعل؟
الجواب:
فحق الوالدين عظيم، وقد وصَّى الله تعالى به بعد حقِّه فقال: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا {النساء:36}، وقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23- 24}.
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من عقوق الوالدين أشد تحذير، حيث قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا، قلنا: بلى -يا رسول الله-، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئًا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه.
فليعلم هذا الشخص أنه قد انزلق مزالق خطيرة؛ إذ إن عقوق الوالدين كبيرة من أعظم وأشنع كبائر الذنوب.
ومن ثم؛ فعليه أن يبادر إلى التوبة النصوح منها؛ فباب التوبة مفتوح، مهما بلغت ذنوب العبد.
ويجب عليه أن يبادر إلى بر والده الذي ما زال على قيد الحياة، وينتهز تلك الفرصة قبل ضياعها منه، فيتلطف له، ويتودد إليه بالإحسان، وجبر الخواطر؛ حتى يسامحه،ويغفر له زلاته، ويثبت على ذلك السبيل حتى يفارقه؛ فبر الوالدين من أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى.
وليحرص على بر والدته بعد موتها لينال رضاها.
 ويمكنه أن يكون بارًّا بأمه بعد مماتها، وذلك بفعل خصال جاء ذكرها في حديث أبي أسيد الساعدي -رضي الله عنه- حيث قال: بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به، قال: نعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما. رواه أبو داود، وابن حبان، والبيهقي، وأحمد واللفظ له. ومعنى الصلاة عليهما أي: الدعاء لهما.
ومن البر بها أيضاً أن يتصدق عنها بعد مماتها.
والأولى به على كل حال أن يكثر من الدعاء، والصدقة، ونحو ذلك من الأعمال الصالحة، فعسى الله أن يجعل ذلك سببًا في دفع أقداره تعالى بأقداره، فيصرف الله عنه بسبب تلك الأعمال الصالحة ما قد يترتب على دعاء أمّه عليه قبل موتها.
وبخصوص ما ذكرت من وفاة أمّه بسبب أفعاله، فإنه غير كاف للفتوى فيه، وذكر ما يترتب عليه من إرث، وغيره، فلا بد من توضيحه أكثر.

الكلمات المفتاحية

برالوالدين عقوق

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled آذيت والدي كثيرًا.. ودعوا عليّ في حياتهم.. الآن أشعر بالندم ولا أدري ماذا أفعل؟