أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

كورونا.. كيف يكون بابك للجنة؟

بقلم | محمد جمال | الخميس 02 ابريل 2020 - 06:41 م
برغم أن كورونا مرض ابتلى الله به عباده.. وبرغم أنه فيروس اجتاح العالم فلم يفرق بين مسلم وغيره، فقد عم جميع البلدان، وجميع الأديان، ولم يستثن أحدًا، فإنه عند المسلمين له مفهوم آخر وطريقة مختلفة في استقباله والتعامل معه قد تكون سببا في دخولك الجنة.
لا شك أن التعامل الآمن مع المرض هو مما دعا إليه الإسلام حيث أمرنا بالاحتياط والأخذ بالأسباب، ووجهنا للعلاج، كما حذرنا من الرضا بالإضرار بأنفسنا أو غيرنا، ومع هذا فإن الإسلام شرع لنا بابًا واسعًا لاستقبال البلاء بقلب راض مطمئن وسن لنا أمورا نرتقي بها في درجات الصالحين لا نسخط ولا نضجر مما يقع من بلاء.

الرضا بالقضاء والقدر:


الرضا بقضاء الله يعني حسن استقبال قضاء الله برضا واطمئنان وتسليم الأمر له وحسن الظن به حتى وإن كان الواقع مؤلما ولهذا كان الإيمان بالقضاء خيره وشره من أركان الإيمان، ففي حديث ابن عمر الطويل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه وقَالَ: يا محمد أخبرني عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قَالَ صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه! قَالَ: فأخبرني عَنْ الإيمان؟ قَالَ: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره" قَالَ صدقت قَالَ: فأخبرني عَنْ الإحسان؟ قَالَ: "أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" قَالَ: فأخبرني عَنْ الساعة؟ قَالَ: "ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل" قَالَ: فأخبرني عَنْ أماراتها؟ قَالَ: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان!" ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: "يا عمر أتدري مِنْ السائل؟" قلت : اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
فالإيمان بالقضاء والقدر بهذا يكون سببا لرفع درجتك وعلو منزلتك بأن تكون من المؤمنين الذين يحبهم الله ويصطفيهم في الدنيا والآخرة.

الصبر:


الصبر منزلة رفيعة يحبها الله من عباده وهي لا تكون إلا على مكروه وقع أو جاء أمر على خلاف ما تطلب وتريد مما أباحه الله، هنا يكون الصبر مشروعًا، ويترتب عليه ثواب عظيم، وفي سير الأنبياء والصالحين ما يؤكد هذا فقد كان الأنبياء والصالحون أشد الناس بلاء؛ قال ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء.
 ولقد نبه سبحانه وتعالى في أكثر من موضع إلى فضل الصبر، ومن هذا قوله سبحانه:"وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" [الأعراف:168]، فالحسنات النعم والسيئات المصائب لعلهم يرجعون، يعني: ليرجعوا إلى طاعة الله وإلى التوبة إليه وإلى النظر فيما ينفعهم إلى غير ذلك، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35] وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155] فهذه الآيات وغيرها تؤكد علو منزلة الصابرين على البلاء ةتعظم درجتهم، ولعل كورونا وقد ابتلى الله به العالم اليوم من أسباب رفع الدرجات إن صبرنا عليه وتعاملنا معه بتسليم دون تسخط فيمحو الله لنا به الزلات ويرفع به الدرجات ويكون بابك للجنة؛ إذا فهمنا أنه ابتلاء واختبار وامتحان وأحسنا التعامل معه بهذه الطريقة.


التعاون:


من المعلوم وهو ما ينادون به في الصحف والمواقع والوكلات من تحذيرات الخروج للشارع إلا للضرورى القصوى لأن كورونا ينتشر بالتلامس والاحتكاك المباشر، وقد خلّف هذا وجود الآباء والأزواج  في بيوتهم لفترات طويلة جدا فإن أحسنوا استثمار هذه الأوقات بالتعاون مع أبنائهم وزوجاتهم في قضاء حوائجهم اقتداء بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم كان هذا التعاون ثمرة نافعة لهذا المرض الذي ابتلينا به ولترتب على هذا من الأجر العظيم، فقد سئلت عَائِشَة رضي الله عنها: "مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ".  

الصدقة:


والصدقة باب عظيم للثواب ورفع المنازل عند الله، وهي برهان إيمان العبد بربه فقد صح في الحديث:" والصدقة برهان".
وخير الصدقة على الغير وقت الحاجة والعوز، وقد ترتب على كورونا العديد من الأزمات الاقتصادية خاصة على من فقد عمله ومن تضرر بالمكوث في بيته، وهنا ترتفع قيمة الصدقة وتعلو ويحصل المسلم بها العدي منى فضائل الصدقة العديدة.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

فضائل الصدقة:


فضائل التصدق كثيرة جدا أشهرها  أنّها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى»، كما أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار»، أيضا هي وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة». رابعًا: أنّ المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس». قال يزيد: "فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة"، قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» .
فإن كان كورونا مرض يعاني منه العالم فإن يمكن النظر إليه بعين أخرى فنحسن استثمار الأزمة ونخرج منها وقد زاد يقيننا في الله بالصبر والرضا والصدقة والدعاء وغير ذلك من أبواب البر التي تكون سببا في دخولنا الجنة بإذن الله تعالى.

اقرأ أيضا:

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

اقرأ أيضا:

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟


الكلمات المفتاحية

كورونا الصبر الرضا بالقضاء والقدر التعاون الجنة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled برغم أن كورونا مرض ابتلى الله به عباده.. وبرغم أنه فيرس اجتاح العالم فلم يفرق بين مسلم وغيره، فقد عم جميع البلدان، وجميع الأديان، ولم يستثن أحدًا، فإن