"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" (الحديد:16)
الفضيل بن عياض، وهو أحد أعلام الصوفية، كان يعمل قاطع طريق، ويسلب متاع الناس، وبينما كان يمتطي الجدار عازمًا السرقة، فسمع هاتفًا يقول: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"، فلما سمعها نزل من أعلى الجدار، وقال: بلى.. الآن يارب، فصار من كبار الصوفية بعد ذلك.
اقرأ أيضا:
ما الهدف من إيراد قصص الأنبياء والسابقين في القرآن إذا كان قد انقضى زمانها؟ (الشعراوي يجيب)ولما سئل أحدهم يومًا عن سر توبته، قال الفضيل إنه لم يتذكر لنفسه حسنة سوى أنه رأى ورقة مصحف كان يدوسها الناس، فأخذها من الأرض، ولم يكن في جيبه إلا درهمًا، فذهب إلى العطار، فاشترى به عطرًا، وعطرها به، يقول: "فسمعت هاتفًا يقول: "والله لأبيضن اسمك كما بيضت اسمي".