على الرغم من أنه مازال أمامنا عدة أيام على قدوم
شهر رمضان المبارك 2020، إلا أن الجميع يخشى استمرار القيود المفروضة على الحركة، خوفًا من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وبالتالي ما قد يؤثر على الصلاة في المساجد، والأهم صلاة التراويح، التي يتميز بها الشهر الكريم.
اقرأ أيضا:
الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة لكن بالتأكيد هناك عدة طرق للتغلب على هذه المشكلة، في حال لا قدر الله استمرار هذا الوضع خلال الشهر الكريم.. إذ من الممكن استغلال ساعات الحظر -إن استمرت لا قدر الله- في العبادات والصلاة، بل وتنظيم هذه الأوقات بين قراءة القرآن والصلاة والذكر.
فبالأساس رمضان هو شهر السكينة والطمأنينة وعلينا أن نثق أن الله عز وجل لن يمنع عنا هذه السكينة أبدًا لأنه وعد إلهي، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ».
الصيام
لا غبار على أداء الصيام، ففي كل الأحوال الفرض قائم إن شاء الله، وبالتالي يبدأ اليوم مع السحور، ويليه القليل من ذكر الله عز وجل، ثم صلاة الفجر، ولو كان مازالت المساجد مغلقة، فأدائها جماعًا في المنزل لا غبار عليه، طالما الجميع يأخذ احتياطاته، وبالتأكيد كثيثر من الناس سيغلب عليه النوم.
فإن أمكن للبعض أن يظل مستيقظًا، لكن مع ذكر الله عز وجل يكن أفضل.. فعن جويرية رضى الله عنها : أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها »؟ قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لقد قلت بعدك أربع كلمات – ثلاث مرات – لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته».
نهار رمضان
أما في نهار رمضان، فلو استمر الحظر والخوف من كورونا، فلا تضيع الجلوس في المنزل في متابعة المسلسلات وخلافه، بل استغل هذا الشهر الكريم، في الذكر المستمر وقراءة القرآن طوال الوقت.
وهناك عادة جميلة انقطع عنها المسلمون، وهي قراءة القرآن بشكل جماعي في المنزل في نهار رمضان.. بل علينا استغلال كل هذا الوقت في حفظ القرآن الكريم.. لما لا؟!.. فمن الممكن أن ينتهي وقت الحظر وأنت تحفظ ولو ثلث القرآن.. فتكون قد حققت أمرًا عظيمًا يحبه الله ورسوله.