تقول: أنا متزوجة منذ سنة، وبالنسبة لي فممارسة العادة السرية ضروري ومهم جدًّا أثناء الجماع، أي أني أقوم بمساعدة زوجي بالتحفيز، وهذا يحقق لي فوائد،منها: تفادي ألم الجماع، والوصول إلى النشوة.
وقد قرأت الكثير من فتاويكم حول تحريمكم التامّ للعادة السرية، وقرأت كثيرًا عن وصول السيدة للنشوة،وبناء على قراءتي لعشرات الحالات، فالسيدة لا تستطيع أن تصل للنشوة دون أن تساعدزوجها، وهذا ما أكّده استشاري نسائي، فلماذا تحرّمون دون أن تدرسوا الأمر!؟ ولماذاتأخذون بفتوى العلماء السابقين، وقد مضى على فتواهم مئات السنين، ولم تكن عندهمدراسات وإحصائيات علمية، وتستدلون بآية: فمن ابتغى وراء...، وتتركون آية:"وقد فصّل لكم ما حرم عليكم"، وهي أقوى منها بكثير!؟
الجواب:
مركز الفتاوى بإسلام ويب قال في إجابته: قد سبق لنا بيان تحريم الاستمناء بالأدلة الشرعية، والمقتضيات الواقعية، وبيان ما ذكره أهل الاختصاص من أضرارها في مختلف المجالات.
فتبين بهذا أننا لم نكتفِ بذكر الأدلة الشرعية، وكلام الأقدمين -وهو كافٍ في الدلالة على التحريم-، بل أضفنا كلام أهل الاختصاص؛ من باب التأييد للأدلة الشرعية؛ فذلك أدعى لقبولها، والاقتناع بها.
والاستدلال على تحريم الاستمناء بقوله تعالى: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:7} {المعارج:31}، هو عين الصواب، ويكفي أن يستدل بها على ذلك الإمامان الجليلان مالك، والشافعي، وهما من هما في العلم والقدر.
وهو لا يعارض استدلالك بآية: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}؛ لأن الاضطرار له حكمه، لكن ما هو الاضطرار المبيح للمحرمات.
وسائل مشروعة لتحقيق النشوةالجنسية
وأضاف مركز الفتاوى: وقولك: "تحريمكم التامّ للعادة السرية"، كلام غير صحيح، فقد ذكرنا أن من أهل العلم من ذهب إلى إباحتها عند الضرورة، كالخوف من الوقوع في الزنى، ونحو ذلك، ولا ندري كيف يمكن أن يكون تفادي ألم الجماع بممارسة هذه العادة!.وأوضح مركز الفتوى أن تحقيق النشوة الجنسية فله وسائله العديدة، ومنها: المداعبة؛ ولذلك ينبغي للزوجين مراعاة
آداب الجماع، فإذا التزم المسلم هذه الآداب مع غض بصره عن الحرام، واستشعار نعمة الله عليه في تيسير الزواج له، واستحضار نية إعفاف أهله ووقايتهم من الحرام تحقق له مراده في الإشباع الجنسي له ولأهله.
اظهار أخبار متعلقة
بيد زوجك لا بيدك
ولا مانع من الاستفادة من بعض الكتب النافعة التي عنيت بالحديث عن اللقاء بين الزوجين وعلاج المشاكل التي تعرض له، ككتاب تحفة العروس، وكتاب اللقاء بين الزوجين، وكتاب متعة الحياة الزوجية.فإن كان مقصودك حصول مداعبة باليد، ونحوها قبل الجماع؛ حتى تحصل التهيئة له؛ فلماذا لا يتمّ هذا بيد الزوج، أو سائر بدنه؟ فالاستمتاع ببدن الزوج، لا حرج فيه، ولو وصل إلى الاستمناء،
أضرار العادة السرية للمرأة
بالأساس لممارسة العادة السرية لدى السيدات أو الفتيات العديد من الأضرار منها:
1. جروح والتهابات في المهبل:
تسبب ممارسة
العادة السرية بعنف أو باستخدام الآلات الحادة حدوث جروح والتهابات في المهبل، أو انتقال الأمراض المعدية مثل الإيدز أو فيروس سي في حالة كانت تلك الآلة يتم تناقلها من شخص لآخر.
2. الاكتئاب:
الشعور بالذنب هو أول الأضرار المترتبة على ممارسة العادة السرية يصاحبها انخفاض في تقدير واحترام الذات، مما يدخل المرأة في حالة اكتئاب دائم.
3. عدم الاستمتاع بالعملية الجنسية:
ممارسة العادة السرية تؤدي إلى التعود على أسلوب معين قائم على الفردية في الوصول للمتعة الجنسية، مما يجعل المرأه ترفض المشاركة أو استخدام طريقة أخرى للوصول للنشوة الجنسية، وبالتالي عدم الرغبة في ممارسة العملية الجنسية الحقيقية وعدم الرضا عنها لأنها لم تحقق لها النشوة المعتادة.
4. الوقوع في الإدمان:
التكرار المستمر للعادة السرية يؤدي إلي احتمال الوقوع في الإدمان نتيجة ارتباط هرمون السعادة الأندروفين الذي تفرزه النشوة الجنسية بالعادة السرية وبالتالي اتخاذها ملجأ للهروب من الضغوط والمواقف الحياتية الصعبة، مما ينتج عنه اعتماد نفسي وسلوكي.
5. ارتفاع ضغط الدم:
الإفراط في ممارسة العادة السرية يؤدي إلى الارتفاع في ضغط الدم على المدى البعيد.
عدوان حرمه الله
بعض العلماء اتجه لاعتبار العادة السرية للمرأة المتزوجة، أو حتى غيرها من العدوان الذي حرمه الله عز وجل في قوله تعالى: «والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون» (المؤمنون: 5/7).. إذن عليكِ سيدتي المرأة المتزوجة أن تلتمسي الطريق الصحيح لنيل شهوتك ، ولا يكون ذلك إلا عن طريق زوجك الذي أباحه الله لك ، وعليك أن تحاولي جذب زوجك إليك بالتزين له ، والتلطف ، والكلام الحسن ، ولا حرج عليك أن تذكريه بحقك الشرعي في ذلك إذا لم تنفع الوسائل الأخرى.. وأما رؤيتك فرجك فليس هناك دليل ثابت يمنع من ذلك ، إلا إذا خشي من أن تجر الرؤية إلى إثارة الشهوة ، مما يتفتح السبيل أمام التفكير في الفاحشة ، أو ممارسة العادة السرية.