تزوجت منذ 13 سنة، كان زواجا عن حب و تفاهم و تضحية، رزقنا فيه بطفلين، بعد سنتين من الزواج بدأت المشاكل مع أهل زوجي، و اضطررت للإمتناع عن زيارتهم مع زوجي، للمحافظة على حياتي الزوجية.
أهل زوجي كانوا رافضين بشدة لزواجنا، وعندما بدأت مشاكلي معه، كان يهددني بقطع العلاقة الجنسية إذا لم انصاع لأوامر أهله، بعدها أحسست بأن حبه لي قل، و أصبح يهملني عاطفيًا و جنسيًا و يتحجج، مع مرور الوقت بدأت اكتشف خياناته المتعددة، و أصبح يهجرني كليًا، و ينفر مني، وفي آخر علاقه غرامية له واجهني بها، و بأنه يحب عشيقته، و لا يستطيع الإبتعاد عنها، أو نسيانها، صبرت، و تركته يفعل ما يحلو له، واهتممت بالتحسين من نفسي، و شكلي، و لم أهتم حفاظا على بيتي و أولادي، و علمت بعدها أنه قطع علاقته بها، ولكنه لم يعد لي كما كان سابقًا، فقد عاد باردًا يائسًا لوضعه الراهن.
هو الآن لا يكلمني، ولا يبدي بادرة في إعادة الحب بيني و بينه، ولا معاشرتي.
لقد فقدت ما تبقى من كرامتي و صبري معه حتى أنني أفكر في الطلاق، فأنا لم أعد أجد فائدة من تواجدي معه، ودائمًا أفكر أنه سيخونني مجددا عاجلا ام آجلا، ما الحل؟أرجو عدم ذكر الاسم- مصر
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
اندهشت من اختيارك للحل، ثم سؤالك عن الحل!!
أقدر مشاعرك، ترددك، فليس سهلًا الطلاق حتى ولو كنت محقة في طلبه – وهو ما أراه – أعرف اتفهم أن الطلاق ليس سهلًا، لكنه حلال وشرعه الله لخيرنا عندما تستحيل العشرة، ونصبح في علاقة مؤذية أو في حالة "اللاعلاقة"، وليس الزواج هكذا، ولأضرار هذا الوضع النفسية والجسدية على كل الأطراف، شرع الله الطلاق، وسماه الناس خرابًا للبيوت فانطلقوا ينصحون السيدات من يتعرضن لكل هذا الأذى النفسي والجسدي بضرورة الصبر، وتحسين الشكل والهندام و..و.. بينما الأساس خرب، ومن المنطقي أن يظل كل شيء بعدها خرب منذر بالسقوط، مهما اعتقدنا أننا نحسن ونصلح إلخ.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمةأراك في مرحلة الصدمة وما بعدها من مراحل كرب يا سيدتي، وقد تلقيتها عندما خانك منذ أول مرة، فابتلعتها، وبلع الصدمات مميت.
متعدد العلاقات يا سيدتي من الشخصيات الصعبة، ولا يقلع أبدًا بمفرده، بل لابد من علاج نفسي، وبدونه، سيستمر، ويكرر الأمر، وليس تحسين الشكل ولا الملابس ولا أي شيء من هذا رادع له.
هي الآن صدمة الطلاق والشعور بأنك استنفذت طاقتك، وعمرك، في الوهم، فلابأس، ما حدث قد حدث، والمطلوب الآن هو "القبول" على ما فيه من ألم، ولابد من بل وضروري لك جدًا، طلب المساعدة الخاصة، السرية، والآمنة، والمحترفة، مع مرشد نفسي – أفضل أن تكون امرأة- أو معالج أو طبيب نفسي، فمرحلة ما بعد الطلاق تحتاج إلى تأهيل نفسي وفق خطة علاجية لكي تستردي ذاتك، وتقفين على قدميك، وأنت سوية نفسية، حتى يمكنك فتح صفحة جديدة من حياتك، والقيام بأدوارك في الحياة تجاه نفسك أولًا ثم أولادك، ودمت بخير.