يتهمني زوجي بالتقصير دائمًا، علمًا بأنني أعمل وهو لا يعمل، وأحافظ على منزلي، وأولادي، وكل ما أستطيعه لإرضائه، ومع ذلك يتهمني بالتقصير في كل شيء حتى الصلاة، وأنها غير مقبولة لأنني بزعمه لا أطيعه، وأعترض على أنه لا يصلي، واتهامي له أنه كثيرًا ما يرتكب أخطاء في حقي ولا يعاملني معاملة حسنة، وأنا التي أنفق عليه وعلى البيت والأولاد. أنه يتجاوز، ويقول لي أن الله سيحاسبني أنا على أخطائه، وأنني المسئولة عنها وليس هو، ويبرر لنفسه كل شيء.أنا تعبت، ولم أعد قادرة على الاحتمال، فأنا أقوم بدوري كزوجة ودوره أيضًا من حيث الإعالة والإنفاق، ما الحل؟أرجو عدم ذكر الاسم- مصر
الرد:
لم تذكري يا سيدتي تفاصيل كثيرة مهمة، لم أعرف أعماركم ولا أولادكم، وطبيعة عملك، ومنذ متى وأنتم على هذه الحال من حيث توليك الإنفاق بالكامل وليس فقط المساعدة، وما أسباب قعود زوجك عن العمل، ومن متى، إن ما تشكين منه يا سيدتي غريب وغير منطقي .
اقرأ أيضا:
زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟ليس عيبًا أن تقومي
بالإعالة، ولكن في حالات خاصة، وطارئة، كمرض الزوج، عجزه البدني، إفلاسه وتعرضه لمشكلات اقتصادية، ولكن أن يكون الأصل كما هو واضح من رسالتك أن تكوني أنت كزوجة العائل للأسرة، فلابد من معرفة الأسباب.
لاشك أن انقلاب الأدوار سيؤدي حتمًا إلى "
تشوه العلاقة"، و"تشوه الشخصية"، وهو ما حدث لشخصية زوجك، وشخصيتك، والعلاقة بينكما.
من الطبيعي أن يشعر زوجك بالصراع، وأن تهتز ثقته في نفسه، وأن يستخدم كل الدفاعات النفسية الممكنة ومنها الانتقاص من شخصك، وجهدك، وكل شيء.
ويتفاقم الأمر – وهو ما حدث بحسب روايتك بالفعل - كلما شعرت أنت بالضغط لأنك تقومين بدور ليس هو دورك، وتكلمت في هذا معه، واعتبره تعييرًا وانتقاصًا لابد أن يرده لك بانتقاص مماثل وربما أشد.
الحل هو ألا ترضي أحدًا بالقيام بدور ليس دورك، ولا بالقيام بأفعال تشعرك بأنك تخسرين نفسك، أو تتسببين في التحقير منها، أو تحملينها فوق طاقتها ووسعها.
ولأنني لا أعرف ظروف زوجك، ولا الحالة التي تسببت في قعوده واستسلامه هكذا لوضع المتلقي والمنفق عليه، لا استطيع المشورة عليك سوى بما يخصك أنت، تغيري أنت، فهذا هو ما يمكنك فعله، وربما تغيرك يدفعه لأن يغير ما بنفسه، ويتحمل مسئوليته ويقوم بدوره تجاهكم كأسرة، ودمت بخير.