إذكان فيروس كورونا قد منع الناس من أداء صلوات الجمع والجماعات واسهم في إغلاق المساجد فإن الطريق لم يغلق تماما أمام الحصول علي أجرالجماعات في المنزل فمن الممكن ان تحصل علي ثواب وأجر صلاة الجماعة حتى لو أديت الصلاة ة مع شخص واحد في بيتك عبر روشتةنبوية وإجماع الفقهاء
الفقهاء أجمعوا علي أن المسلم يستطيع الحصول علي أجر صلاة الجماعة في المسجد حتي لو أداه في منزله ويرتبط ذلك حال وجود عائق يمنع المسلم من الذهاب للمسجد أو إذا كان المسلم معذورا في عدمالصلاة في المسجد كأن يكون في الطريق أثناء السفر ، أو بسبب إغلاق المساجد بسبب أزمة كورونا !
،ومن ثم فعلي المسلم الا يتساهل ويفرط في صلاة الجماعة ابدا حتي لو اقتصرالأمر علي إدائها مع زوجته أو أولاده بل عليه الحرص علي إدائها معهم وعدم التفريط في الفضل العظيم لصلاة الجماعة .
الإمام النووي رحمه الله تعالى علق علي الأمر قائلا : أقَلُّ الجماعة اثنان : إمام ، ومأموم ، فإذا صلى رَجلٌ برَجل أو بامرأة .. حصلت لهمافضيلة الجماعة ، التي هي خمس أو سبع وعشرون درجة ، وهذا لاخلاف فيه ، ونقل الشيخ أبو حامد وغيره فيه الإجماع
وفي السياق ذاته دخلت دار الإفتاء المصرية، علي الخط قائلة إن للمسجد مكانة كبيرة لاتضاهيها مكانـة، لكن نحتسب عند الله سبحانه وتعالى إغلاقها إعلاء للصالح العام،وحفظًا للنفوس.
الدار أوضحت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن النفس تشتاق لبيوت الله تعالى، لكن إرادة الله فوقكل إرادة، فلنجعل من بيوتنا مساجد، لعل نفوسنا بها تطيب ولا نجزع لما حرمنا منه،ونتدارك الثواب الذي كنا نبتغيه.
وتابعت قائلة في تدوينات متعددة إن التدين الصحيح له دور في الوقاية من الوصول إلى الحالة النفسية التي قد تؤدي إلى الانتحار، والعلاج الصحيح هو اللجوء إلى الطبيب مضيفة ، إن المسلمين جميعًا حزنوا لغلق المساجد، فقلوبهم تتعلق ببيوت الله،ونفوسهم تشتاق لزيارة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا داعي للجدل والمزايدة،خاصة في ظل الأزمة التي نمر بها بسبب وباء كورونا.شددت الدار علي أنه في ظل هذه الظروف ينبغي علينا أن نترك الأمرللمسئولين والمرجعيات العلمية والدينية، فهم أدرى بالصالح العام، قائلة: إذا أغلقتالمساجد فباب الله سبحانه وتعالى باقٍ لا يغلق، فانطرح بين يدي مولاك، فهو يسمعكعلى كل حال ويراك.
الدار أشارت إلي أن انتشارفيروس كورونا يعد من الأعذار التي تجيز إسقاط صلاة الجمعة عن الناس وأدائها ظهرًا،حفاظًا على الأرواح والأنفس، مشيرة إلى أن هذا مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية مؤكدةأن من يدعي أن من ترك صلاة الجمعة في وقتنا الحالي ثلاث مرات فإنه بذلك يكون عاصيًا لله عز وجل، مختومًا على قلبه، مستدلًّا على ذلك بحديث أبي الجعد الضمري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك ثلاث جُمَعٍ تهاونًابها، طبع الله على قلبه» (أخرجه أبو داود في سننه)، فهذا الكلام غير صحيح.
وطرحت الدار تفسيرها للحديث النبوي فالمقصود بالحديث: هو من ترك صلاة الجمعة دون عذر، أما في الأوقات الاستثنائية كوقت انتشار وباء فيروس كورونا، فلا يجوز فيها التجمعات على الإطلاق سواء أكانت لأداء عبادة كصلاة الجمعة أم لأي عمل آخر
من ثم فالمسلم أمامه فرصة للفوزبثواب الجماعة حتي لو أدي الصلاة في المنزل ولكن عليه ان يتوجه بقلبه لله ولايراهن الا علي سواه ويحرص علي أداء الجماعة في منزله حتي لو كانت مع الزوجة أوالأولاد ليضمن الحصول علي أجر الجماعة كاملة ..