عندما يذكر " مؤذن الرسول"، يذكر الصحابي الجليل " بلال بن رباح"، ولكن كان هناك مؤذنون للنبي صلى الله عليه وسلم غير بلال، ولكنهم لم يشتهروا مثله.
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث سرية عليهم قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنهما إلى صُدَاء ناحية اليمن.
وذلك عندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة سنة ثمان بعث قيس بن سعد بن عبادة إلى ناحية اليمن وأمره أن يطأ صُداء، فعسكر بناحية قناة في أربعمائة من المسلمين.
 فقدم رجل من صداء فسأل عن ذلك البعث فأخبر به فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا:

"ما أذنبت إلا ذنب صحر".. قصة خيانة راحت ضحيتها بريئة فقال: «يا رسول الله جئتك وافدا على من ورائي فاردد الجيش فأنا لك بقومي» .
 فردهم من قناة وخرج الصدائي إلى قومه، فقدم منهم بعد ذلك خمسة عشر رجلا فأسلموا.
 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنك مطاع في قومك يا أخا صداء» .
 فقال: بل الله هداهم. ثم وافاه في حجة الوداع بمائة منهم.
وهذا الرجل هو الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أن يؤذن ثم جاء بلال ليقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخا صداء هذا أذن ومن أذن فهو يقيم».
كما أرسل لنبي صلى الله عليه وسلم في هذا التوقيت سرية الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله تعالى عنه إلى ذي الكفين في شوال سنة ثمان من الهجرة.
وذلك لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين صنم من خشب كان لعمرو بن حممة الدوسي، يهدمه، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف، فخرج سريعا إلى قرية فهدم ذا الكفين وجعل يحيي النار في وجهه ويحرقه ويقول:
وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعا فوافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام وقدم بدبابة ومنجنيق.