للمصريين أجواء معينة طوال شهر رمضان المبارك، تبدأ بتعليق الزينة في الشوارع والبيوت، لتحقيق الشعور بالبهجة والاحتفال بقدوم الشهر الكريم، وهذا أمر لا ينكره أحد، فمن حق الناس أن تنشر البهجة بينها.
لكن يبقى الأهم وقبل تزيين الشوارع، تزيين القلوب والمعاملات. لذا أيها المسلمون في شتى بقاع الأرض:
- تزينوا لرمضان بكف الأذى عن الناس.
- تزينوا لرمضان ببر الأهل والأقارب والجيران.
- تزينوا لرمضان بصلة الأرحام.
- تزينوا لرمضان بالعفو والصفح عن الإساءة.
- تزينوا لرمضان برد المظالم.
- تزينوا لرمضان بتأدية الحقوق إلى أهلها.
- تزينوا لرمضان بالصدق والإخلاص في القول والعمل.
- تزينوا لرمضان بإطعام الطعام وإفشاء السلام وركعات في جوف الليل والناس نيام.
- تزينوا لرمضان بإصلاح ذات البين.
- تزينوا وتزودوا وتقربوا لمن لا يظلم مثقال ذرة.
اقرأ أيضا:
نسمع عن عذاب القبر.. ماذا عن نعيمه؟رمضان كريم
إذا كنا نعلم يقينًا أن رمضان كريم، فأين كرمنا نحن؟.. أين صفاء القلوب؟.. أين البر الحقيقي؟.. أين إصلاح ذات البين؟.. ألم يئن الأوان، أن نستغل هذا الشهر الفضيل في رفع الخصام بيننا، وأن يسود الود والمحبة، هلا اتخذنا رمضان بداية لوقف الأذى، فإن عاقبة أذى الناس من الكبائر.
قال الله تعالى: « وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «قال رجل: يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. فقال عليه الصلاة والسلام: هي في النار».
أين الإخلاص
أين زمن الإخلاص؟.. أين وقت أن كان الناس يعيشون وئامًا تامًا، ومحبة كاملة، ورضا تام، هم بالتأكيد لم يصلوا إلى هذه النتيجة من الود، إلا لأنهم بالأساس أسلموا أمرهم لله عز وجل، رضوا بقضاء الله، وأدوا ما عليهم، ولم يأكلوا حقوق بعضهم البعض، فألف الله بين قلوبهم.
قال تعالى: «وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».. استغل شهر رمضان الكريم في تحقيق الألفة.. ولو بأقل القليل.. ولو بطبق الحلوى الذي كان يلف على جميع أهل الحارة أو الشارع، ولو بابتسامة خفيفة.. ولو بكلمة طيبة بسيطة تزيل هموم الناس، وتمسح ما علق في قلوبهم.
اقرأ أيضا:
من نفحات الحج المبرور.. فقراء بكوا لزيارته وأغنياء استبدلوه بمتعتهم الزائلة