أخبار

هل صح أن كُلْثُومُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ دعت أن يرزقها الله بزوج يصب عليها الخير صبا؟

احذر.. هذا ما يفعله بك الجلوس لساعات طويلة

ابتعد عن تناول هذه الفواكه بسبب أضرارها على المعدة

هل يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى والأسئلة الدينية؟

آل عمران العائلة المباركة المصطفاة.. هذا أصلها وتلك فروعها

أصحاب المنحة الغالية.. أربعة خصال تدخلك الجنة بعير حساب

تحب كتم الأسرار وتخشى الفضائح.. "أنت أصبر الناس"

جدد التوبة ولا تستكبر الذنب واعلم بأن ربك يفرح بعودتك

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

النبي يحذّر من شياطين يحدثون الناس بعده

ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .. انتشار الرحمة بين الناس تستجلب رحمة الله بهم

بقلم | مصطفى محمد | الثلاثاء 05 مايو 2020 - 01:02 ص
واصل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد حديثه عن الفضائل والأخلاق التي نحتاج إليها في مجتمعاتنا، وذلك من خلال سلسلة "بأخلاقنا نرتقي"، والتي يتم نشرها على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي على مدار أيام الشهر الفضيل.
وتناول الأمين العام في حلقة اليوم خلق الرحمة وما ينتج عن تطبيق هذا الخلق بين البشر من استقرار للمجتمع وانتشار للألفة والمحبة بين الناس، مشيرًا إلى أن هذا الخلق العظيم يستدعي الإحساس بالآخرين والتألم بآلامهم، ولذا فإن التحلي بهذه الفضيلة يستوجب رحمة الله تعالى بنا.
وضاف عياد قائلًا: فإن الرحمة عندما يتحلى بها شخص فهي دليل على دقة قلبه وصفاء نفسه، فإذا ما فقدها إنسان تحول حاله إلى الشقاء، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي".



مظاهر الرحمة

من مقاصد الصيام الرحمة بالغير، كأن يشعر الأغنياء بحاجة الفقراء، فترق قلوبهم في الإنفاق عليهم، ويسارعون إلى مساعدتهم، وهذا نلاحظه كثيرًا في شهر رمضان.
ومن مظاهر الرحمة التي تغمر هذه العبادة العظيمة، أن الله سبحانه لم يأمر عباده بصيام الدهر كله، بل كلفهم ببعض الأيام المعدودات؛ فقال تعالى: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184]؛ وذلك رحمة بهم ولعلمه بضعفهم.
ومن مظاهر الرحمة أن الله سبحانه لم يفرضه مباشرة على عباده، إنما حرص على التدرج في فرضيته؛ مراعاة لطبيعة الإنسان ورفعًا للمشقة عنه؛ حيث كان المسلم في بداية الأمر مخيرًا بين الصيام أو الإطعام؛ حيث قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184].
قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: “أما الصحيح المقيم الذي يطيق الصيام، فقد كان مخيرًا بين الصيام وبين الإطعام، إن شاء صام، وإن شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينًا، فإن أطعم أكثر من مسكين عن كلِّ يوم، فهو خير، وإن صام فهو أفضل من الإطعام… ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ إلى قوله: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185]، فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح”.
ومن مظاهر الرحمة أن الله سبحانه رفع الحرج عن المريض والمسافر بأن يترك الصيام ويقضيه في أيام أخر؛ حتى لا يفوتهما مقاصد الصيام وما فيه من المصالح والفوائد؛ فقال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184].
ومن مظاهر الرحمة أنه سبحانه أحل لعباده ليلة الصيام ما كان محرمًا عليهم وقت الصيام من الطعام والشراب والجماع؛ رحمة بهم ورفعًا للمشقة عنهم؛ فقال سبحانه: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187].

اقرأ أيضا:

أصحاب المنحة الغالية.. أربعة خصال تدخلك الجنة بعير حساب

اقرأ أيضا:

جدد التوبة ولا تستكبر الذنب واعلم بأن ربك يفرح بعودتك


الكلمات المفتاحية

الرحمة الناس رحمة الله بعباده البحوث الإسلامية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled واصل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد حديثه عن الفضائل والأخلاق التي نحتاج إليها في مجتمعاتنا، وذلك من خلال سلسلة "بأخلاقنا نرتقي"