أنا فتاة عمري 23 سنة اتخطبت لشاب وأحببته وبعد مرور سنة اكتشفت أنه يتعاطى الحشيش ويشرب خمور بحجة مكان عمله الذي يقتضى ذلك.
كانت صدمتي كبيرة وشديدة لأنني أحببته، ولأنه لم يكن هكذا لكنه تغير، فقطعت علاقتي معه وفسخت الخطوبة، مكثت أسبوع غير نادمة لكنني بعدها وحتى الآن منهارة، وحزينة، وزاهدة في الحياة، تركت عملي، وأصدقائي، ولا أخرج من البيت ولا أتكلم مع أحد، وأبكي معظم الوقت بشدة، ولا أريد أن أرى أحد، ما الحل؟
تيسير - الأردن
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، أقدر مشاعرك المتألمة بسبب الفقد، وأتفهم ما تعانيه، وأرجو أن تجدي عبر السطور التالية ما يريح قلبك.
من الطبيعي يا عزيزتي أن نتألم لفقد علاقة عاطفية، وانهدام أحلام بنيناها، وترقب لحياة سعيدة كنا نحلم بها، ما يحدث لك "طبيعي".
تذكري أن المواقف الحاسمة لها ثمن، وأنت تدفعين ثمن تمسكك بقيمك وعدم التماهي مع ما يفعله خطيبك، فأنتما شخصيتان مختلفتان، هو يجاري أوضاعًا وسلوكيات لم يكن يفعلها إلا لضعف شخصيته وقدرته على التمسك بما يؤمن به، وأنت على العكس منه.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ستحتاجين وقتًا يا عزيزتي للتعبير عن حزنك، ولا بأس، بل إن هذا مطلوب، لابد أن لا تكتمي مشاعرك حتى لا تدفن "حية" عبري عنها لتموت.
أما خطوتك الثانية فهي اغلاق بوابة الماضي تمامًا، وقطع كل صلة تذكرك بخطيبك، أو الذكريات معه.
حدثي نفسك حديثًا ايجابيًا فأنت خسرت شخصًا يستحق الخسارة وكسبت نفسك التي تستحق الإعزاز مع شخص مناسب يليق بها.
فتشي حولك عن أماكن يمكنك من خلالها تكوين صداقات، وممارسة هوايات ومتابعة أنشطة، وسعي مساحات ودوائر العلاقات من حولك، وانتهزيها فرصة لكي تبني شخصيتك، ومستقبلك، وانفتحي على العالم من حولك.
عندما تتحسن حالتك النفسية بالصبر والرفق بنفسك، ستعودين إلى عملك، وتستعيدين الثقة بنفسك.
لا تستسلمي لأنماط التفكير الخاطئة السائدة حولك بين الأهل، والأصدقاء، إلخ، تحدي ذلك كله ولا تسمعي لمن يشعرك بالكارثة وأنك انتهيت، أو من يقوم بربط غير منطقي بين المواقف والأحداث والأشخاص.
بعد تخطيك لهذه المراحل كلها وتنفيذك لهذه الخطوات يمكنك عندها التفكير في حياة عاطفية من جديد، وأنت شخص جديد، قد تعافى من ألم علاقة سابقة غير مناسبة، ودمت بخير.