أخبار

"هند بنت عتبة" صاحبة أغرب قصة طلاق قبل الإسلام.. كيف تزوجها أبو سفيان؟

قصة مقام إبراهيم.. لماذا نتخذها مصلى عند الكعبة؟

في ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات الثلاث.. ومنى تودع ضيوفها

احذر هذا الأمر.. ينسف حسناتك وتصبح هباءً ولو كانت كالجبال

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

يريد الله لك الجنة وتأبى ألا تدخل النار.. كيف يحب الله عبده أكثر مما يحب العبد نفسه؟

من أصعب التعاملات مع البشر.. "اللي بيكدب ويصدق نفسه"

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 26 مايو 2020 - 12:00 م
عزيزي المسلم.. من أصعب التعاملات بين الناس.. ليس أن تتعامل مع إنسان يكذب .. الأصعب أن تتعامل مع إنسان يكذب ويصدق كذبه !.
فالأخطر من أن تكذب هي أنك (تكذب الكذبة وتصدقها ).. والفرق كبير بينهما .. فمعنى أن تخطئ وتذنب وترتكب أخطاء بما فيها الكذب .. فهذا وارد .. ربما ضعفت وتعترف بضعفك وتدري خطأك جيدًا .. فهناك أمل لأن تتوب .. لكن أن تكذب وتصدق ما كذبته .. فهي الكارثة بحق .. لأن وقتها كيف ستكون توبتك؟ وممن ماذا؟ .. إذا كنت أنت بالأساس مقتنع بما فعلت، وتصدقه!

أصعب الناس


هذه النوعية من البشر، ربما تكون الأصعب في التعامل على الإطلاق، لأنهم كما يقولون (ليس لهم كتالوج محدد أو معروف)، يتغيرون كالحرباء، ويقدمون مصالحهم على كل شيء، فتنتهي أي لغة للتواصل بينهم وبين الناس تمامًا.. فلا تنفع معهم لغة المنطق ولا حتى لغة الحق !
هؤلاء الناس تحدث المولى عز وجل عنهم نصًا فقال تعالى: «ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ .. انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُون».
يوم القيامة ترى هؤلاء يكملون كذبهم على الله عز وجل، فيقولون: لم نكن مشركين (أنظر كيف كذبوا على أنفسهم )!.. من كثرة أنهم صدقّوا الكذبة تراهم يواجهون الله بها، بل ويجادلوه سبحانه، ويرددون: لم نكن مشركين في الدنيا!.. صدقوا أنفسهم لدرجة أنهم باتوا يحاولون تزييف حقيقتهم أمام من؟.. أمام الله بذاته العليا.

اقرأ أيضا:

زوجك لا يصلي؟.. كيف تحفزينه على الصلاة؟

مواقفهم في الدنيا


فإذا كان هذا هو حالهم في الآخرة، وأمام من؟.. أمام الله عز وجل، فماذا مع الناس في الدنيا؟!.. ترى ما الذي سيقولونه، وكيف سيتحدثون ويتصرفون؟
عزيزي المسلم، بحق، لا تتخيل أبدًا أنك من الممكن أن تجاري هؤلاء يومًا، وكما يقول العامة (انسى .. إنك هتاخد معاهم حق أو باطل).. فإياك أن تهدر وقتك فيما لا يفيد.
فمثل هؤلاء ليس لهم حل سوى أن يأتي الحل من الله عز وجل وفقط.. لأنه وحده سبحانه الذي يعرف سرهم ونجواهم، ومن ثم يعلم كيف يتصرف مع مثل هؤلاء.. فإما يفيقوا يومًا ما من هذه الحالة، أو يهديهم الله عز وجل لطريق الصواب، أو ولعياذ بالله يظلوا على ما هم عليه، بألا يسمعون سوى أصواتهم، حتى يلاقوا الله تعالى به.
أما الحل للتعامل مع مثل هؤلاء فهو قوله تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا» ( الفرقان 63)، فكن كهؤلاء، وابتعد عن ما يؤذيك.

الكلمات المفتاحية

التعاملات بين الناس أصعب الناس الصدق والكذب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم.. من أصعب التعاملات بين الناس.. ليس أن تتعامل مع إنسان يكذب .. الأصعب أن تتعامل مع إنسان يكذب ويصدق كذبه !.