أنا شاب عمري 17 سنة، وأعاني نفسيًا منذ تناهى إلى سمعي صوت والديّ في غرفة نومهما أثناء علاقتهما الحميمة.
أشعر بالغضب كلما رأيتهما وتنعكس قلة الاحترام على معاملتي معهم، فهما متدينان وحريصان على الظهور أمامنا في البيت – أنا وإخوتي- وأنا الآن كلما رأيتهما أشعر بالخداع، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا يا صديقي، يمكنني تفهم، وتخيل صعوبة المشاعر التي اختبرتها واعتملت بداخلك.
أما شعورك بالغضب وقلة الاحترام، فهو نتيجة الصراع بين معرفتك كبالغ أن هذه العلاقة حقهما، وبين ألمك لسماع أصواتهما أثنائها، وشعورك بالارتباك والصراع إزاء هذه المشاعر المتضاربة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟لقد طالعت ما كتب للتعامل بطريقة صحية في مثل هذه الحالة، ووجدت لك هذه الاقتراحات التي أوردها الدكتور شهاب الدين الهواري اختصاصي الطب النفسي:
1-اغفر لنفسك انزعاجك وتأذيك، شعورك طبيعي تمامًا.
٢- التمس لهما عذرًا، واصرف خاطرك بالانشغال بما يلهيك عن ذلك، ضع السماعات في أذنيك وشاهد فيلمًا أو مقطعًا طويلًا.
٣- تدرَّب على صرف الخاطر، تعامل مع هذه الأفكار تعاملنا مع الأفكار الوسواسية؛ فلا تقاومها ولا تستطرد معها، بل دعها وانشغل عنها بغيرها.
٤- اتخذ موضعًا من البيت لا يصل إليك فيه صوت، وهاتف صديقًا لك وانشغلا.
٥- انزل من البيت وتمشى لمدة نصف ساعة على سبيل المثال، إن لم تجد بدًا.
٦- تحدث مع والدك من نفس الجنس، وأبلغه بالأمر على طريقة الشطيرة، بأنك تقدر حقهما بل تسعد لهما وكذلك تتأذى من سماع ذلك والانتباه له فمن الممكن الاحتياط بغلق النوافذ والأبواب وتخير الأوقات التي يغلب عدم الاطلاع فيها، واختم بالثناء عليهما وأنهما يقعان منك موضع التاج والإكليل.
هذا هو المفضل عندي، وإلا فاكتب رسالة في ورقة بما انتهى إليه جهدك على طريقة الشطيرة، واتركها بجوار مصباح الغرفة، أو أرسلها بالهاتف.
وغالب الظن أنهما لا يدركان كون صوتهما مسموعًا، وقد تُدهشك استجابتهما لما يساورك.
انتهى كلام الدكتور الهوارى، فأرجو أن أكون قد أفدتك وأن تكون نفسك قد هدأت، والآن يمكنك اختيار المناسب لك وفعله، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟