أخبار

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

"نذر الطاعة".. سيف على رقبة صاحبه فلا تتلاعب به

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

في دينك ودنياك.. أيهما أفضل العمل بالعدل أم بالفضل؟

لا تستسهل الديون.."لا همّ إلا همّ الدين، ولا وجع إلا وجع العين"

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان.. فحافظ عليها من بعده

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 09 ابريل 2024 - 01:33 م

عظم الله تعالى من شان المساجد ورفع شأن أهلها، قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ﴾ النور/36-37.

وجعل الله تعالى رواد المساجد وأهلها، هم أهل الإيمان والتقوى، كتب لهم الكثير من الفضل، وبشرهم بكثير من البشارات، وسماهم أهل التوحيد، وفرق بينهم وبين أهل الكفر، قال سبحانه وتعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة:17- 18].

فأهل المساجد هم أهل الخشية والذكر، قال سبحانه وتعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ . لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور:36- 38].

فلم يترك الله أهل المساجد إلا وبشرهم بكل خير، وبثواب العمل الصالح، ليشجع الناس على المداومة على هذا الفضل، وتواترَت نصوصُ الكتاب والسُّنَّة في التبشير بثواب الأعمال الصالحة، والثناء على أهلها، وبيان حُسن عاقبتِهم في الدنيا والآخرة؛ تهنئة لأهل تلك الأعمال بكريم ما ادخَرَ اللهُ تعالى لهم عنده مِن الأجر الكريم، وحفزاً لهِمَم الغافلين والمُتساهلين لأن يستبِقوا الخيراتِ، ويُنافسوا في جليل القربات قبل الشغل، أو انقطاعِ العمل بحلول الأجل.

ومن البشارات التي بشر بها الله تعالى أهل المساجد التي تشرح الصدور، ما جاء بشأن المحافظة على الصلوات في المساجد مِن البشارات العظيمة، ومن تلك البشارات:

1/ أن المشي إلى الصلاة صلاة ، وأن كل خطوة إلى الصلاة صدقة ، وأنه نور تام يوم القيامة.

اقرأ أيضا:

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

2/ المحافظة على الصلوات في المساجد مِن أسباب الخاتمة الحسَنة بأن يلقى المصلي ربه على الإسلام، فيختم له بالثبات عليه عند الممات، كما في صحيح مسلم رحمه الله تعالى، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ((مَن سَرَّهُ أن يَلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيثُ يُنادَي بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهدى، وإنَّ مِن سُنَن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه)).

3/ حَطِّ الخطيئاتِ، ورفعة الدرجات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال : ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط)).

4/ الأجر العظيم، وكلما كان المنزل أبعد مِن المسجد كان الأجر أعظم؛ لقوله تعالى : ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور : 36 - 38].

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((أعظَمُ الناسِ أجرًا في الصلاة أبعَدُهم إليها مَمْشًى، فأبعَدُهم ))، وقوله صلى الله عليه وسلم في المتخلفين عن العشاء والفجر: ((ولو يعلمون ما فيهما – يعني: مِن الأجر – لأتوهما ولو حَبْوًا)).

5/دخول الجَنَّة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((خمسُ صلواتٍ كَتَبَهن اللهُ، مَن حافظ عليهن كُنَّ له نورًا وبرهانًا ونجاةً - يعني: من النار - يوم القيامة . وكان له عهد عند الله أن يُدخله الجَنَّة))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلَّى البردين - يعني: الفجر والعصر – دخل الجَنَّة)).

اقرأ أيضا:

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

وقال الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون : 9 - 11]، وحيث أمَر اللهُ تعالى الرجالَ بإقامة الصلاة والمحافظة عليها؛ فالمراد في المساجد إلا مِن عُذر.

6/ كرم الضيافة في الجَنَّة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((مَن غدا إلى المسجد أو راح أعَدَّ اللهُ له نُزُلًا في الجَنَّة - يعني: الضيافة - كلما غَدَا أو راح)).

7/التمتُّع بالنظر إلى وجه الله الكريم، فإنه أعلى نعيمِ الجَنَّة؛ قال الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة : 22 ، 23].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنكم سَتَرَوْنَ ربَّكم يومَ القيامة كما تَرَوْنَ القمرَ ليلةَ البدر لا تضامون في رؤيته، فإنِ استطعتم ألا تُغلبوا على صلاةٍ قبلَ طلوع الشمس وغروبها فافعلوا))؛ يعني: الفجر والعصر.

8/البشارة بالنور التام يوم القيامة: عن بريدة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).

9/الشهادة بالإيمان: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر}ِ» (ضعيف ابن ماجه 172).

10/إكرام الله لأهل المساجد: عن سلمان رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يكرم الزائر» (رواه الطبراني في الكبير بإسنادين).

الكلمات المفتاحية

عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان عمارة المساجد في رمضان فضل الصلاة في المسجد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عظم الله تعالى من شان المساجد ورفع شأن أهلها، قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِ