أخبار

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت".. رمضان شهر ستر المعاصي

بقلم | أنس محمد | السبت 01 ابريل 2023 - 12:14 م




لم تتوقف فضائل شهر رمضان على النفحات والمنح الربانية، من أجر وعمل صالح، ولكنها تمتد إلى الالتزام بفضيلة الحياء، والخجل من ارتكاب المعصية، فمن يرتكب المعصية في غير رمضان، تراه يستتر عن المعصية رمضان، ويخجل أن يفعلها لهيبة وجلال هذا الشهر الكريم، إلا أن البعض ربما لا يخجل من ارتكاب المعصية في رمضان، فتجده يشهر إفطاره أمام الناس، ويقوم بالتدخين علنا، بحجة أنه يزداد عصبية في هذا الشهر نتيجة الصيام، ولا يتحمل، فيفطر جهرا أمام الناس، ومنهم من يسب ويلعن ولا يستحيي من حرمة هذا الشهر الكريم.

وقد ورد عن ابن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

فمن لم يستحي أن يشهر إفطاره امام الناس ولا يقيم حرمة لهذا الشهر الكريم، فليفعل مايشاء، فالحياء من شعب الإيمان، حرم منها أناس كثير، والحياء هو تاج الأخلاق وزينة النفوس: ولذا تواطأت الكتب السماوية على مدحه. لأنه يعصم صاحبه عن ملابسة ما لا ينبغي.

 يقول المناوي: والحياء انقباض يجده الإنسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة ما يعاب به ويستقبح منه ونقيضه التصلف في الأمور”أي التكبر” وعدم المبالاة بما يستقبح ويعاب وكلاهما جبلي ومكتسب".

اقرأ أيضا:

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ويقول الشاعر :

يعيش المرء ما استحيا بخير ** ويبقى العود ما بقي اللحاء.


وفي قول النبي: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) أمر بمعنى الخبر أي إذا لم تخش من العار عملت ما شئت لم يردعك عن مواقعة المحرمات رادع، وسيكافئك الله على فعلك ويجازيك على عدم مبالاتك بما حرمه عليك؛ كأنه يقول: ما دمت قد أبيت لزوم الحياء، فأنت أهل لأن يقال لك افعل ما شئت وتبعث عليه، ويتبين لك فساد حالك.

 فهو توبيخ شديد أو هو للتهديد، أي اصنع ما شئت فسوف ترى عاقبته، أو معنى الجملة على ظاهره وحقيقته، ومعناه إذا كنت في أمورك آمنا من الحياء في فعلها لكونها على وفق الشرع فاصنع منها ما شئت ولا عليك من أحد.

وعلى هذا الحديث مدار الإسلام من حيث إن الفعل إما أن يستحيا منه وهو الحرام والمكروه وخلاف الأولى واجتنابها مشروع، أولا وهو الواجب والمندوب والمباح وفعلها مشروع.

 فالحياء مما كان مندوبا إليه في الأولين كما أنه محثوث عليه في الآخرين؛ وقد ثبت أنه شعبة من الإيمان أي من حيث كونه باعثا على امتثال المأمور وتجنب المنهي لا من حيث كونه خلقا.


إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء



قال النووي: إذا أردت فعل شيء فإن كان مما لا تستحي إذا فعلته من الله ولا من الناس فافعله وإلا فلا، وعلى هذا مدار الإسلام وتوجيه ذلك أن المأمور به الواجب والمندوب يُستحى من تركه والمنهي عنه الحرام والمكروه يُستحى من فعله؛ وأما المباح فالحياء من فعله جائز وكذا من تركه، فتضمن الحديث الأحكام الخمسة؛ ومعناه إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت، فإن الله مجازيك عليه؛ وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء، وقيل هو أمر بمعنى الخبر أي من لا يستحي يصنع ما أراد.



الكلمات المفتاحية

إذا لم تستح فاصنع ما شئت رمضان شهر ستر المعاصي الخجل من ارتكاب المعصية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم تتوقف فضائل شهر رمضان على النفحات والمنح الربانية، من أجر وعمل صالح، ولكنها تمتد إلى الالتزام بفضيلة الحياء، والخجل من ارتكاب المعصية، فمن يرتكب ال