أخبار

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

هل يجوز للمرأة استعمال حبوب لمنع الحيض حتى تصوم رمضان كاملًا؟

ما هي الحكمة الدينية والنفسية من صوم رمضان؟

المداومة على الطاعة أفضل طريقة لشكر الله.. هذه وسائلها؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 10 يونيو 2020 - 05:40 م

نعم الله علينا كثيرة لا يمكن عدها ولا حصرها قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.." هذا بالنسبة لنعمة واحدة فما بالك بنعم كثيرة تحيطنا من كل جانب؟
وهذه النعم تستوجب شكر المنعم سبحانه وتعالى، والشكر منزلة عظيمة ولا يكون بالكلام فقط بأن أظل أردد بلساني قائلا: الحمد لله والشكر لله.. فتلك درجة، لكن أن تتفاعل مع النعم وتستشعر فضل المنعم الكريم الجواد فهذه درجة أعلى.

المداومة  على الطاعة:
وشكر الله يقتضي منك أن تداوم على طاعته ولا تنقطع عن عبادته وتكون دائم الصلة بالله تعالى موقنا بأن الله هو العاطي الواهب وأنه سبحان وتعالى يستحق  للشكر، والمدوامة على الطاعة من أفضل وسائل الشكر ولها وسائل كثيرة أهمها ما يلي:
-كن دائم الصلة بالله في كل أحوالك الجأ إليه وأكثر من الاستعانة بالله، واحرص كثيرًا على الدعاء، خاصة في سجودك أن يهديَك ويثبتك على الدين، كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء: ((اللَّهمَّ يامقلِّبَ القلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دينِك))؛ صححه الألباني.


الاستغفار:

-الاستغفار فهو مفتاح التوفيق  عليك به أكثِر  منه مهما بلغت ذنوبك ومن أفضل صيغ الاستغفار أن تقول: ((أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحيَّ القيومَ، وأتوب إليه)).
واعلم أن الاستغفار من صفات المتقين كما أخبر سبحانه وتعالى فى قوله جل وعلا: {وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلين":  يقول الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره: قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان ، لا التلفظ باللسان. فأما من قال بلسانه : أستغفر الله ، وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقة بالكبائر. وروي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار.
وفي الحديث القدسي يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال اللهُ تعالى: ((يابن آدمَ، إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي، يابنَ آدمَ، لو بلغَتْ ذنوبُك عَنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي، يا بنَ آدمَ، لو أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرك بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً))؛ صححه الألباني.

الصحبة  الطيبة:
-مصادقة الصالحين: فالصحبة الطيبة الصالحة خير عون لك في دنياك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرءُ على دينِ خليلِه، فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ))؛ صححه ابن باز في مجموع فتاوى ابن باز، وحسنه الألباني.
واعلم أنك متأثر لا محالة بأصدقائك فإن كانوا أصدقاء خير تأثرت بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل، وكانوا لك عونا على طاعة المولى عز وجل، وإن كانو غير ذلك أثروا فيك سلبا؛ فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه».

مغادرة  مواطن المعاصي:

-اترك مواطن المعصية  وكل ما يربطك بها.. نعم هذه من وسائل الثبات على الطاعة أن تبتعد عما يذكر بالمعاصي سواء أشخاص أو أماكن أو أفكار وإياك أن تتهاون في ذلك؛ فكم كانت سببًا في رجوع بعضِ الناس إلى طريق الهوى والشيطان.



جدد علاقتك بالقرآن:

-اعلم أن القرآن الكريم فيه العلاج  الناجح الناجع لكل أدوائنا فعليك به أكثر من تلاوته وسماعه وحاول أن تفهم معانيه.. جدد علاقتك به دائما واجعل له نصيبا من يومك ولو في المواصلات،  ولا تنسَ قراءة القرآن الكريم؛ فهو خيرُ الكلام، وأجره عظيم عند الله تعالى، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأَ حرفًا مِن كتابِ اللهِ، فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعَشرِ أمثالِها، لا أقول: ﴿ الم ﴾ حرفٌ، ولَكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)).

الذكر  خير معين:
-وليكن اجتهادك وحرصك على الطاعة سهلا خاصة إن استعنت عليها بذكر الله، فهو وصيته صلى الله عليه وسلم لمن كثرت عليه شعائر الإسلام، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال (لما شكا الرجل حاله قال: يا رسول الله! إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بأمر أتشبَّثُ (أتمسك) به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله).
وقد حذر الله في كتابه من عاقبة الابتعاد عن ذكره فقال: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، والضَّنك: هو الشقاء والضيق.

الدنيا  فانية:
وختاما اعلم أن الدنيا فانية ولن يبقى أحد وكل معروض على الله وسيتخلى عنك كل شيء ولا يبقى لك إلا عملك فأصلح نيتك وأقبل على ربك قبل يوم الفرار، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه... وقانا الله تعالى شكر الانتكاس بعد الطاعة والتكاسل بعد النشاط وجعلنا متمسكين بعبادته حتى نلقاه وبهذا نكون قد أدينا شكر ربنا علينا بطريقة عملية مشروعة.




الكلمات المفتاحية

الطاعة الذكر الاستغفار شكر الله المداومة على الطاعة الصحبة الطيبة القرآن

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled نعم الله علينا كثيرة لا يمكن عدها ولا حصرها قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.." هذا بالنسبة لنعمة واحدة فما بالك بنعم كثيرة تحيطنا من كل جانب