أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

حينما توافق الحكم الإلهي مع رؤية عمر ابن الخطاب

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 12 يونيو 2020 - 12:31 م
المتتبع لسيرة الفاروق عمر ابن الخطاب، سيجد العجب العجاب، فهو الصحابي الجليل الذي أيده الله عز وجل من فوق سبع سموات في أكثر من موضع، ما يدل على حصافة ورجاحة عقله، والأهم مدى قربه من الله عز وجل.
وروي أن رأي عمر رضي الله عنه، توافق مع القرآن الكريم في أكثر من عشرين موافقة، فكان يرى الرأي فينزل به القرآن.. وأخرج مسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «وافقت ربي في ثلاث : في الحجاب وأسرى بدر وفي مقام إبراهيم».. وقيل أيضًا لما وافق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، الصلاة على زعيم المنافقين بعد وفاته، رفض عمر، فنزل قوله تعالى: «وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ» (التوبة 84).

مواقف لا تنسى


ومن المواقف التي وافق فيها القرآن رأي عمر رضي الله عنه، منها قوله تعالى: «وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ» ( البقرة 125)، وفيها أنه حينما طاف النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أثناء الحج، قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم ؟ قال : نعم ، قال : أفلا نتخذه مصلى ؟ فأنزل الله ، عز وجل : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) .
وأما في أسرى بدر .. فبعد أن نصر الله تعالى المؤمنين في بدر فقتلوا من أهل الشرك المحاربين سبعين وأسروا سبعين، استشار الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في أمر الأسرى فتباينا في الرأي، ومال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قول أبي بكر.
لكن القرآن الكريم نزل مبينًا أحقية قول عمر من الناحية المنطقية وأنه الأقرب لمناسبة الحال، فأنزل الله تعالى: «مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69)» (سورة الأنفال).

اقرأ أيضا:

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

في الحجاب:


أيضًا في الحجاب، وافق رأي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، رأي المولى عز وجل، وذلك بعد ما أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بأن يأمر أمهات المؤمنين بالاحتجاب عن الرجال، فنزل قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ».
وأيضًا لما بلغه رضي الله عنه، معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه، فدخل عليهن وقال: إن انتهيتن أو ليبدلن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خير منكن، حتى جاءت إحدى نساء النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقالت يا عمر أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت فأنزل الله تعالى: «عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ » (لتحريم: 5).


الكلمات المفتاحية

عمر بن الخطاب القرآن آية الحجاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المتتبع لسيرة الفاروق عمر ابن الخطاب، سيجد العجب العجاب، فهو الصحابي الجليل الذي أيده الله عز وجل من فوق سبع سموات في أكثر من موضع، ما يدل على حصافة و