أثار الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بسلالة جديدة أكثر فتكًا من جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مخاوف من احتمال انتقال الفيروس إلى بلدان أخرى.
وعثر على السلالة المتحورة ذات "إمكانية وبائية" في بلدة كاميتوجا، وهي مدينة فقيرة ومكتظة بالسكان والتي تختص في تعدين الذهب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويخشى أن تكون جاهزة للتفشي.
وتسبب السلالة الجديدة، أمراضًا ووفيات أكثر خطورة من الفيروس الذي تفشى المرض عالميًا في عام 2022 (يُطلق عليه اسم السلالة رقم 2 - Clade II).
ومنذ عام 2023، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية “عددًا غير مسبوق” من حالات فيروس الفئة الأولى المشتبه فيها، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.
وأحصت الإبلاغ عن 19 ألفًا و919 حالة من النوع الأول من الجدري في الفترة ما بين 1 يناير 2023 و14 أبريل 2024، إلى جانب 975 حالة وفاة.
ووصفها مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأنها "أكبر زيادة في حالات الجدري على الإطلاق في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وتقتل سلالة النوع 1 ما يصل إلى 10% من المرضى المصابين بالعدوى، مقارنة بثلاثة% فقط في النوع الثاني.
الحصول على لقاح الجدري
وحث خبراء الصحة، الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجدري على الحصول على التطعيم قبل احتمال عودة الفيروس.
وكتب الدكتور جونو ميرمين، من مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة، عبر منصة "إكس": "جرعتان من لقاح الجدري آمنان ويحميان من المرض الشديد".
وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض في السابق من حالات الإصابة بالمرض في دول وسط أفريقيا المجاورة.
ولا توجد حاليًا أي حالات إصابة بالسلالة خارج أفريقيا.
مخاطر السلالة الجديدة من الجدري
ووفقًا للخبراء، فإن السلالة الجديدة أفضل في الانتشار والتهرب من الاختبارات من سابقتها.
ودعا الخبراء إلى إطلاق اللقاحات والأدوية وتشديد المراقبة ونشر تدابير تتبع الاتصال في المنطقة.
وارتبطت حالات الإصابة بين الأطفال والبالغين بالتفاعل مع الحيوانات المصابة أو الاتصال الوثيق والمستمر مع الأشخاص المصابين.
وهو ما اعتبرته صحيفة "ذا صن" دليلاً على أنه ينتشر الآن في الغالب عن طريق الجنس.
وجدري القرود، هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق الاتصال الوثيق، مسببة أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات مليئة بالقيح.
وأثارت السلالة رقم 2 - Clade II). وهي نسخة أخف من الجدري، وباءً عالميًا في عام 2022، عندما انتشر إلى أكثر من 100 دولة.
وهو يؤثر في الغالب على الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي وينتشر في الغالب عن طريق الاتصال الجنسي.
بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر التعرض لمرض الجدري، يوصى بتناول جرعتين كاملتين من اللقاح بفاصل 28 يومًا على الأقل.