أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

"بابا ماقدرش أعيش من غيرك".. رسالة باكية من طفلة لأبيها المريض بكورونا تبعث فيه الأمل من جديد

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 19 يونيو 2020 - 06:40 م

"البراءة تصنع العلاج" هذا ما عبرت به الطفلة روان لوالدها المريض بـــ"كورونا" أثناء فترة العزل المنزلي. لم تجد الصغيرة ذات السنوات العشر وسيلة تعبر بها عن حبها لأبيها الذي تكاثرت حوله الأقوال من أنه مريض وهي لا تستطيع حتى رؤيته والاطمئنان عليه برغم أنه معها في البيت إلا أن تكتب له هذه الرسالة بتلقائية وبراءة.تضمنت الرسالة دعوات صادقة بلغة الأطفال تظهر فيها مدى حبها له وخوفها عليه وأنها لا تستطيع تقديم شيء له غير هذه الكلمات التي صاغتها بقلبها وخطتها بفؤادها البريء الطاهر.
"بحبك يا بابا"..كانت هذه أولى كلمات الصغيرة لأبيها المعزول بجوارها في المنزل والتي حرمت من رؤيته ولعبه معها واحتضانه لها.. تألمت الطفلة وبقلبها البريء راحت تعبر بوسيلتها المتواضعة عن حبها له وتدعو الله أن يشفيه ليخرج يلعب معها كما كان.
نص الرسالة:
من حقيبتها المدرسية، أخرجت روان كراسة وقلما وكتبت رسالة خطتها بأناملها الصغيرة وقلبها الكبير، فجاءت معبرة عن حبها الجارف لوالدها ودعمها له في هذه الأزمة الصعبة، فكتبت تقول:
"بسم الله الرحمن الرحيم، بابا أحمد، الله يشفيك يا أبي، والعلاج الذى تأخذه بالشفاء، يا أغلى أب في الدنيا، ياغالي عندي، بحبك بحبك بحبك، ربنا يشفيك يا أبي، إحنا زعلنين علشان أوي، بحبك يا بابا".
وقعت هذه الكلمات على قلب أبيها مباشرة موقعا كبيرًا واستشعر حلاوة التواصل ونعمة الأبناء وراح يلهج لسانه بالتأمين على دعائها ويطمئنها عبر باب الحجرة بأنه قريب جدا سيخرج لها وأنه والحمد لله يتحسن وأن رسالتها هذه ستعجل من شفائه لأنها رفعت له الأمل  وقد فرح بها جدا.
لم يكن الأب مبالغا فيما يقول؛ فالفرح فعلا أحاط به بينما كان يقرأ الرسالة ويتصور ابنته الصغيرة تلعب أمامه.. هي حالة لا يشعر بها إلا من ذاقها فنعم كثيرة تحيط بنا ونتعامل بها دون أن نشعر بقيتمها ولعل "في كورونا" درس يجدد لنا اليقين لنشكر المنعم على نعمائه، هذا ما قاله أحمد والد الطفله بلسانه دون أن يحرك شفتيه.
"بابا حبيبي ماقدرش أعيش من غيرك".. ومن أكثر العبارات التي أثرت في الوالد المريض ما قالته ابنته من أنها لا تستطيع العيش بدونه:" "بابا حبيبي ماقدرش أعيش من غيرك".. وهنا لم يتمالك نفسه وسبقته دموعه وراح يمسحها بطرف ردائه.. وهو يقول بصوت عال .. سأخرج لك يا حبيبتي .. سأخرج وسنلعب معا .. قريبا جدا سنخرج معنا لا تقلقي فأنا بخير.. اطمئني ولا تقلقي.
حاول أحمد بهذه كلمات أن يتمالك نفسه أمام فيض من مشاعر غلبته ... أراد بهذا أن يطمئن ابنته التي كانت مشتاقة جدا لسماع صوته  مجرد سماعه فقط يشعرها بأن الأمل ما يزال موجودًا، وأن يوما ما  سيخرج لها ويلاعبها من جديد.
إن ما فعلته روان مع أبيها هو ما يفعله كثير من الأبناء مع آبائهم وأمهاتهم لحظات الضيق والمرض وإن تعددت الوسائل.. فالبراءة والتلقائية تحيي الأمل وتجدد النشاط وتبعث الهمة وتجعلنا نستشعر نعم الله الكثيرة علينا.. كما أنها تؤكد حقيقة أن في المحن منح كثيرة..
شكرًا لك يا روان.. فرسالتك لم تبعث الأمل في قلب أبيك وحسب لكنها رسالة عبرت إلى قلوب الكثيرين.. ودوّى صداها في محيط كبير أكثر مما تتوقعين.. كونها صادقة ومعبرة وفطرية.



الكلمات المفتاحية

العزل المنزلي روان رسالة باكيو فيرس كورونا طفلة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "البراءة تصنع العلاج" هذا ما عبرت به الطفلة روان لوالدها المريض بـــ"كورونا" أثناء فترة العزل المنزلي.