أخبار

شاهد.. عمرو خالد يعرض برومو برنامجه "نبي الإحسان" في رمضان 2025

تحذير طبي: ورق التواليت يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة

الزبادي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

أغرب العداوات في عالم الحيوانات والطيور

في هذه الأحوال ستشعر بقيمة النعمة؟.. كيف تدخر منها قبل زوالها

5 أشياء تصل للميت في قبره يفرح بها ويعرف من أرسلها .. يكشفها عمرو خالد

دعاء ليلة النصف من شعبان

النصف من شعبان.. اختبار صعب مكافأته الرضا والسكينة

كيف تبدل سيئاتك إلى حسنات في ليلة النصف من شعبان؟

"كل آمن بالله وملائكته".. كيف نؤمن بالملائكة؟

"قواعد الإتيكيت".. النبي القدوة "بساطة وتواضع"

بقلم | عامر عبدالحميد | الخميس 13 فبراير 2025 - 01:42 م

بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمة أميّة، يعيشون في الصحراء، آخر ما يفكرون به هو المشاعر والعواطف، ولذلك هالهم ما كان يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم مع الصغار والشعفاء، حتى والحيوانات، حيث وجدوا أنفسهم أمام شخصية كانت منتهى القدوة والتواضع مع الهيبة والعظمة.

ذوقيات  الركوب:

يقول الصحابي عبد الله بن بريدة رضي الله تعالى عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمار، وهو يمشي، فقال له: اركب يا رسول الله، فقال: " إن صاحب الدابة أحق بصدر دابته، إلا أن يجعل له"، قال: قد فعلت.

وعن عبد الله بن أبي طلحة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا فأقام القيلولة عنده، فلما أبردوا جاءوا بحمار لهم قال: فغطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقطيفة عليه، وركب.

 فأراد سعد أن يردف ابنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد الحمار.

 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كنت باعثه فاحمله بين يدي".

قال سعد : بل خلفك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  " إن أهل الدابة هم أولى بصدرها" .

 فقال سعد: لا أبعثه معك، ولكن رد الحمار، قال:  " فنرده وهو لا يسابق".

اقرأ أيضا:

في هذه الأحوال ستشعر بقيمة النعمة؟.. كيف تدخر منها قبل زوالها

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الجنازة، ويعود المريض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر على حمار، ويوم قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، وتحته إكاف من لبد.

بساطة  وتواضع في الطعام والشراب:

يقول أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: قلت لأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: ما ترى فيما قد ظهر من هذا الملبس، والمشرب، والمطعم؟

فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله، واركب لله، وكل شيء من ذلك دخله هوى ومدح، أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية وسرف، وتعالج في بيتك من الخدمة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج في بيته.

وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعلف البعير، وينظف البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه إذا دعاه، ويشتري التمر من السوق، فلا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده، أو يجعله في طرف ثوبه، فيبلغ به إلى أهله، ويصافح الغني والفقير والصغير والكبير، ويسلم مبتدئا على من استقبله من صغير أو كبير، أسود أو أحمر، حر أو عبد، من أهل الصلاة لا يستحي أن يجيب إذا دعي، وإن كان أشعث أغبر، ولا يحقر ما دعى إليه، وإن لم يجد إلا حشفة لا يرفع عشاء لغذاء، ولا غذاء لعشاء، يصبح سبعة أبياته ما بات لهم كسرة خبز، ولا شربة سويق.

وتابع قائلا : كان رسول الله صلى الله عيه وسلم هين المؤنة، لين الخلق،كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طليق الوجه، بسام من غير ضحك، محزون من غير عبوس، شديد من غير عنف، متواضع في غير مذلة، جواد في غير سرف، رحيم بكل ذي قربى ومسلم، رقيق القلب، دائم الإطراق، لم يبشم قط من شبع، ولم يمد يده إلى طمع قط.

قال أبو سلمة: فحدثت عائشة بهذا الحديث كله عن أبي سعيد فقالت: ما أخطأك حرفا، ولقد قصر أما أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمتلئ شبعا قط، ولم يبث إلى أحد شكوى، وإن كانت الفاقة أحب إليه من اليسار، والغنى.

وتقول عائشة أيضا : كان يظل جائعا يلتوي ليلته حتى يصبح فلا يمنعه ذلك من صيام يومه، ولو شاء أن يسأل ربه فيؤتى بكنوز الأرض وثمارها، ورغد عيشها، من مشارقها ومغاربها لفعل.

وقالت: وربما بكيت رحمة مما أراني له من الجوع فأمسح بطنه بيدي وأقول: نفسي لك الغداء لو تبلغت من الدنيا بقدر ما يقوتك، ويمنع الجوع.

 فكان يقول: يا عائشة: إن إخواني من أولي العزم من الرسل قد صبروا على ما هو أشد من هذا، فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم، فأكرم مثابهم، وأجزل ثوابهم، أستحي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي دونهم فالصبر أياما يسيرة أحب إلي مما ينقص حظي غدا في الآخرة، فما من شيء أحب إلي من اللحوق إلى إخواني.

اقرأ أيضا:

النصف من شعبان.. اختبار صعب مكافأته الرضا والسكينة



الكلمات المفتاحية

الصحابة الاتيكيت النبي السيرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمة أميّة، يعيشون في الصحراء، آخر ما يفكرون به هو المشاعر والعواطف، ولذلك هالهم ما كان يقوم به النبي صلى الله عليه وس