أكثر الشيوخ يؤكدون أن الابتلاء نعمة من الله، كيف يحب الله بني آدم ويحرمه من أعز ما يحب، لا أقتنع إلا أن المنع والابتلاء دليل على عدم حب الله للإنسان, والدليل أن هناك ناسًا كثيرة لديها كل ما تريده، فأنا وحدي من يحرمني ويمنع عني أكثر الأمور المحببة لدي بالرغم من أنه يعلم جيدًا ذلك وأدعو وأتوسل له كثيرًا؟
(م. ط)
ابتلاء الله لك بالمنع هو دليل على حبه وليس كما تظن، فلك أن تتخيل أن لك ابنة جميلة تعمل ليل نهار لإسعادها، وعلى الرغم من ذلك فأنت تمنعها من الحلوى والشيبسي بسبب المواد الحافظة التي تضرها كثيرًا، وتأمرها بالطعام الصحي.
فمن المؤكد أنها ستراك تكرهها، ولا تحبها مثل آباء صديقاتها الذين يشترون لبناتهم الحلوى ويفرحون معهن، على الرغم من أنك تمنعها لحبك الشديد لها وخوفك عليها وعلى صحتها.
هكذا يفعل الله معنا – ولله المثل الأعلى - ربما تتمنى أشياء كثير وترغبها وترغب في امتلاكها أو أحلام تتمنى تحقيقها، ولكن تجد العقبات كثيرة تعرقلك وتبعدك عن حلمك وعما تحب وتسأل نفسك كثيرًا، لماذا أنا يارب فانا لم أغضبك أو أفعل شيئًا؟
ولكن مع الوقت تكتشف أن الله نجاك ورحمك بمنعه هذا، بعد فترة تكتشف أنك إذا حصلت على ما كنت تريد، فلربما كان سببًا لهلاكك والله حماك، فالله منع عنك ما تريده ليمنحك ما تحتاجه.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!