أخبار

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

كيف تستحضر معية الله وتحفك الملائكة؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 05 مايو 2024 - 06:19 ص

هل جربت يوما أن تستحضر معية الله في كل شئونك، وأن تحفك الملائكة في كل مكان تجلس فيه، وخاصة في بيتك، هل سعيت أن تكون الملائكة جند الله الذي يدفع عنك الضرر ويحرصك ويحرص أبنائك، هل تعرف معنى البركة في العمر وفي الرزق وفي العمل، هل تعرف سر هذه النعم وكيف تجلبها لنفسك ولأبنائك.

إذا أردت أن تمضي في هذا الطريق المبارك فاسلك هذا الطريق وتعرف معالمه الثلاثة وهي:


الحفاظ على طهارتك دائمًا


والطهارة ليست طهارة حسية فقط ولكنها الطهارة بشكلها الكامل سواء كانت حسية أو معنوية، فيجب عليك أن تكون طاهر البدن والروح .

فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في "سننيهما".

والمقصود بالجنب في الحديث هو من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه عادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها.

وقال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاةـ.

وعليه: فتأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.

وليس أدل على أهمية الطهارة من الصحابي الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت نعله في الجنة لأنه كان يحافظ على طهارته بكثرة الوضوء وكان كلما توضأ صلى ركعتين لله.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حافظ على قراءة القرآن


كان أسيد بن الخضير جالساً في مربده وابنه يحيى نائمٌ إلى جانبه وفرسه التي أعدها للجهاد في سبيل الله مرتبطة غير بعيد عنه.

فانطلق يتلو بصوته الرخيم الحنون :{ألم* ذلك الكتابُ لا ريب فيه هدىً للمتقين*الذين يؤمنون بالغيبِ ويقيمون الصلاةَ ومما رزقناهم ينفقون} [سورة البقرة] فإذا به يسمع فرسه وقد جالت جولة كادت تقطق بسببها رباطها؛ فسكنت القرس وقرت.

فعاد يقرأ: {أولـئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون} [سورة البقرة] فجالت الفرس جولة أشد من تلك وأقوى، فسكت، فسكنت.

وكرر ذلك مرارًا فكان إذا قرأ أجفلت الفرس وهاجت وإذا سكت سكنت وقرت.

فخاف على ابنه يحيى أن تطأه فمضى إليه ليوقظه وهنا حانت منه التفاتةٌ إلى السماء فرأى غمامة كالمظلة لم تر العين أروع ولا أبهى منها قط، وقد علق علق بها أمثال المصابيح فملأت الآفاق ضياءً وسناءً وهي تصعد إلى الأعلى حتى غابت عن ناظريه.



فلما أصبح مضى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقص عليه خبر ما رأى فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: ((تلك الملائكة كانت تستمع لك يا أسيد ولو أنك مضيت في قراءتك لرآها الناس ما تستر منهم)).



الحفاظ على ذكر الله


أمرنا الله عز وجل بذكره كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الأحزاب:41، 42].

وأخبرنا في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- أنه أعد الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين الله كثيرا والذاكرات فقال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله.} (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني)

فمن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا، فعليه أن يقتدي في ذلك بنبينا صلى الله عليه وسلم، فكان يذكر الله في كل أحيانه، وعلى كل أحواله، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه (رواه أحمد) .

وعليه أن يكون لسانه رطبا بذكر الله وقلبه عامرا بتعظيمه وإجلاله، فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟ قال: ((لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)) (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني).


وقال ابن مسعود- رضي الله عنه- في قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} فقال: ((أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر)) (رواه ابن أبي شيبة في مصنفه).

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات)) (رواه أبو داود وغيره)، وفي رواية لغيره: ((كتبا ليلتئذ من الذاكرين)) الحديث صححه الألباني.

وذكر الله عز وجل يحمي من الشيطان الرجيم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فذكر أمرهم بالتوحيد والصلاة والصوم والصدقة، ثم ذكر الخامسة وهي ذكر الله عز وجل فقال: ((وآمركم أن تذكروا الله عز وجل، فإن مثل ذلك كمثل رجلٍ خرج العدو في أثره سراعًا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، فكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله عز وجل)).


الكلمات المفتاحية

حافظ على قراءة القرآن الحفاظ على طهارتك دائمًا الحفاظ على ذكر الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل جربت يوما أن تستحضر معية الله في كل شئونك، وأن تحفك الملائكة في كل مكان تجلس فيه، وخاصة في بيتك، هل سعيت أن تكون الملائكة جند الله الذي يدفع عنك ال