أخبار

لماذا يمنع الإسلام سب الشيطان؟

كيف ترقي ابنك من القرآن والسنة بطريقة سهلة؟

استقرار الأسرة غاية جاء الإسلام من أجلها.. كيف ذلك؟

الحسن البصري و ذروة عطاء الله للعبد.. عندما يكون حمال أفقه من سيد التابعين

اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء.. كيف تحافظ على النعمة من الزوال؟

وقف ينتظر أجرته اليومية.. أبلغ موعظة عن عطاء الله لعباده

"الودود".. الذي يفيض حبًا وعطفًا على عباده

الناس 3 رجال .. حدد مع من تكون؟

لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف؟ ولم يذكر اسم مؤمن آل فرعون؟ (الشعراوي يجيب)

لو حد مضايقك ومعقدّك في حياتك ماذا تفعل معه؟.. د. عمرو خالد يجيب

من الصعب عليك أن تتعامل مع من أذاك.. كيف تتجاوز ذلك؟!

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 03 يوليو 2020 - 12:00 م


لاشك عزيزي المسلم، أن من أصعب الأمور على أي إنسان، أن يتعامل مع آخر أذاه، كيف تتحول من شخص بغريزة تريد أن تأخذ حقك وكاره لكل من أذاك ..لشخص تتعامل معه بالحسنى !!..


الأمر ليس سهلاً بالتأكيد.. وليست فكرة قدرات.. لكن لو كنت إنسانًا هادئا ولا تأخذ الأمور على أعصابك، حينها ستستطيع أن تعفو وتصفح، لكن إن كنت غير ذلك فالأمر مستحيل.


بالتأكيد يختلف كل شخص عن الآخر في هذه المسألة، وطريقة تأثره وغضبه، ومدى علاقة الأخر به كي يعفو أو لا يعفو، لكن كأشياء عديدة في هذه الدنيا نفعلها مضطرين.. ربما يأتي يوم ونعفو مضطرين!.. لكن للأسف لا ننسى وتظل قلوبنا مليئة بالغضب المكبوت.


الدفع عن الأذى


الله عز وجل وصف هذا الفعل بلفظ ( ادفع )، قال تعالى: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ».. إذن طالما الأمر به دفع فسيحتاج لقوة.. حتى تستطيع أن تدفعها عنك.. وبالتالي سيكون من الصعب أن تفعلها وأنت هادئ وفي أحسن حالاتك !


ستدفع (بالتي هي أحسن) .. ولن تدفع ( بالحسنى ).. يعني بأقل حسنى أفضل من الوضع الحالي .. ليس من الضرورة أن تكون بمقاييسك المعتاد عليها للحسنى .. يعني أي شيء تقدمه يغير مسار هذه العلاقة ..


والنتيجة :


(كأنه ) ولي حميم .. لا يستطيع أحد أن يقول (ولي حميم ).. صاحبك وحبيبك لن يكون هكذا .. وإنما كأنه .. تشبيه في منتهى الواقعية .. هو ليس بقريب منك ولا صاحبك أو حبيبك ، لكن ستسد عداوته .. وتتقي غله وحقده فقط..

وأنت بالتأكيد لو قررت هذا الفعل .. فأنت سترفعه بالتأكيد من خانة العداوة والغل، أو أنك تضيع طاقتك و وقتك على غِل متبادل وعداوة تفقدك كثير من سلامك وراحة بالك دون داعٍ..

اقرأ أيضا:

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا


بديهية العداوات


من الطبيعي في حياتك أن يكون لك عداوات .. فليس من المنطق أن تعتقد أنك ستعيش في سلام مع كل الناس وترضيهم جميعهم ويرضونك كلهم .. الفكرة أنه حينما تصل العلاقات لهذه المرحلة كيف تتصرف؟!

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

واثق أنك لو استطعت أن تفعل هذا الأمر في هذه العلاقات .. فأنت ستسطيع أن تفعل أمورا أخرى تماما بصفة عامة في كل مواقفك في الحياة .. لأنه بالتأكيد وجدت بداخلك .. قوة من نوع خاص .. قوة ممزوجة بالحكمة .. وحتى تكون واقعيا ليس من المطلوب أن تتصرف هكذا في نفس لحظة الصدمات ومواقف العداوة .. خذ وقتك .. لكن اجعل العفو والدفع بالتي هي أحسن في حساباتك دائمًا.

الكلمات المفتاحية

الدفع عن الأذى العداوات الخلافات الصفح

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لاشك عزيزي المسلم، أن من أصعب الأمور على أي إنسان، أن يتعامل مع آخر أذاه، كيف تتحول من شخص بغريزة تريد أن تأخذ حقك وكاره لكل من أذاك ..لشخص تتعامل معه