أرسلت سيدة مصرية سؤالا للداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، تقول فيه: "تزوجت رجلا عن قصة حب كبيرة جدا، ولكن بدأت الخلافات بيننا بعد أن قلت له أن نفسي أن أنجب وهو يقول لي إننا شباب الآن والعمر أمامنا كبير ويريد الاستمتاع بالحياة دون إنجاب الآن..هذا الموضوع يضايقني جدا وأريد أن أعرف هل يجوز له دينيًا أن يطلب مني مثل هذا الأمر ولا حرام".
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "دعيني أجيبك بوضوح شديد من الناحية الدينية يجوز بالطبع تأجيل قرار الإنجاب للزوجين طالما إننا ننوي الإنجاب ولا نقول إننا لا نريد الإنجاب من الأساس.. فالكلمة التي يقولها زوجك بانه يريد أن يستمتع بالحياة فترة معينة وبعد ذلك يقرر الإنجاب في وقت آخر يجوز بالطبع دينيًا هذا الأمر.. وهناك أشخاص يفعلون هذا الأمر ويرون أنهم يجب أن يستمتعوا بعض الوقت بدون صخب ومتاعب الأطفال".
ويضيف الداعية الإسلامي "ولكن هناك سؤال آخر هام جدا ماذا لو زوجتي تريد الإنجاب وتلح على هذا الأمر بشكل كبير والموضوع يؤرقها جدًا ولا تستطيع إقناعها بالعكس"، في هذه الحالة فالزوجة لها كل الحق فغريزة الأمومة لا تستطيع الاستغناء عنها.. فهناك بعض الرجال يشترطون عند زواجهم خصوصا لو زواج ثاني بعد موت الزوجة الأولى أو الطلاق بينهم، أن لا ينجبوا وإذا ارتضت الزوجة الثانية بهذا الأمر في البداية وبدأت تطلبه بعد ذلك يقول لها إننا اتفقنا على هذا الشرط ولكن هذا الاتفاق ضد غريزة الأمومة لدى المرأة فهي كأم في النهاية عندها أمنية في الحياة أنها ترى أولاد".

اقرأ أيضا:

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيبوتابع الدكتور "خالد": "يجوز أن نؤخر قرار الإنجاب بالطبع ولكن لو الزوجة تريد والأمر ملح جدًا في حياتها والاحتياج كبير لغريزة الأمومة فحرام أنك تمنعها من أمنية كبيرة عندها في الحياة.. وحرام أيضا أن يكون والديك لازالوا يلحوا عليك في رؤية أحفاد لهم وأنت تصر على عدم الإنجاب".
وأردف الداعية الإسلامي قائلا "إن التوازن جميل في الحياة فمثلا اتفق مع زوجتك أن تمر سنة من زواجكم أو سنتين ثم بعد ذلك ننجب، أما أن تشترط عليها عدم الإنجاب تماما فإن هذا الأمر يجوز ولكن الزوجة لن تستطيع تنفيذه للنهاية لغريزتها ولا تلومها وقتها لأنها في النهاية امرأة والله سبحانه وتعالى أعطها غريزة الأمومة ولأن هذا الكون كله قائم على التناسل من أجل أن يستمر".
ولفت الدكتور عمرو خالد إلى أن مشكلة الغرب الكبيرة الآن أنه لم يعد هناك رغبة كبيرة بين مواطنيه على الإنجاب مما سبب مشاكل كثيرة ومعدلات الأعمار هناك صارت كبيرة، مشيرا إلى أنه ذهب إلى مدينة هامبورج في ألمانيا وتجولت في المدينة فيما يقرب الساعة لم أرى شاب واحد كلهم عجائز بسبب امتناعهم عن الإنجاب منذ فترة وأخذوا هذا القرار الصعب".
وخلص الداعية الإسلامي إلى أنه يجب علينا أن نعمر الكون وننجب ولكن بشكل صحيح دون إسراف في الإنجاب أيضا، فننجب الذرية التي نستطيع أن نقوم على تربيتها بشكل صحيح وفي الوقت الصحيح، مشيرا إلى أن الدين وسطي والتوازن فيه جميل .. فلا تحرم زوجتك من أجمل شيء في الدنيا وفي نفس الوقت استمتعوا بحياتكم ووازنوا بين الاثنين".

للرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.us/QwAJw

اقرأ أيضا:

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب