أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

9 توصيات من الأزهر للقضاء على التحرش داخل المجتمع

بقلم | عاصم إسماعيل | الاحد 05 يوليو 2020 - 09:37 ص

اعتبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التحرش سلوك عدواني منافٍ لكل قيم الدين، والإنسانية، والسَّلام، ويستوجِب العلاج الحاسِم.

وقال إن الإسلام سعى بمنظومته التشريعية والقيمية لإقامةِ مجتمعٍ فاضلٍ، تسودُه قِيَمُ العفَّةِ والطَّهارةِ، وتظلُّه شجرةُ الأخلاقِ الوارفةُ، مجتمعٌ يتجنب الموبقاتِ الأخلاقيةَ، والسلوكياتِ الخاطئةَ التي تضرُّ بالفرد والمجتمع على السَّواء.

وأضاف: "وكان من أجَلِّ القيمِ التي دعا إليها الإسلامُ، وحَثَّ عليها النبيُّ عليه الصلاة والسلام قيمةَ احترامِ الإنسان لأخيه الإنسان، وحرمةَ الإساءةِ إليه بقولٍ أو فعلٍ؛ فلكل إنسان حُرمةٌ يجب ألا يتعدَّاها أحدٌ؛ بل وجعل حفظ عرضه ضمن أصولٍ خمسةٍ جاءت شريعته الغراء لصيانتها وحمايتها، وجَعَلت عقوبةَ منتهكيهِ قاسيةً، ولو كان التعدِّي عليه بكلمةٍ كاذبة".

واستشهد بما ورد في السنة النبوية من أدلة على ذلك، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «كلُّ المُسلمِ على المُسلمِ حرامٌ مالُهُ وعِرْضُهُ ودَمُهُ». [أخرجه أبو داود]. قال ﷺ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ». [أخرجه أحمد]
وقال إن "نظرةً واحدةً إلى الواقع لَتَضَعُ يدَ الناظرِ على جرحٍ كبيرٍ ينافي من كلِّ جهةٍ ما شرعه الإسلام في منظوماته التشريعية والقيمية والإنسانية، ويستوجب العلاجَ الحاسمَ، وهو التحرُّشُ الجِنْسِيُّ".

سعار محموم ينتشر داخل المجتمع


ووصف مركز الأزهر، التحرش بـ "السُّعَار المحموم المذموم الذي بات ينتشرُ في كثيرٍ من المجتمعات الواقعية والإلكترونية، ويبعث الألمَ في النفوس، ويبُثُّ الحزنَ في القلوب، والذي يبدأ من النظراتِ الجريئةِ، مرورًا بالتعبيرات التي تحمل النوايا الجنسية الخبيثة غير الطيبةِ، والملاحَقة، وكلمات المعاكسات في الشوارعِ والهواتفِ، وانتهاءً بالإشاراتِ بل والأفعالِ غير المرغوبِ فيها".

وندد بتزايد التحرش داخل المجتمع، قائلاً "إنها والله لظاهرة سيئة، كريهة، منافية للإنسانية، والسَّلام، والمروءةِ، وكمالِ الرجولةِ، ولكل قيم الإسلام الذي أمَر المُسلم بغضِّ بصره، وحَرَّم عليه إطلاقه وتتابعه وتصعيده؛ الأمر الذي يدل على تحريم بل وتجريم ما فوق ذلك من ألوان الإيذاء والاعتداء البدني أو النفسي؛ حتى تسير المرأة حيثما تسير وهي آمنة على نفسها، مصونة عن كل ما يجرح شعورها".

اقرأ أيضا:

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

أبرز التوصيات في مواجهة التحرش 


وقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، توصيات للحد من هذه الظاهرة البغيضة، منها:

(1) تدعيم الفتيات حين المطالبة بحقهنَّ، والقصاص من المُتحرش المُعتدي عليهنَّ؛ لا النَّيل منهنَّ، أو الاستخفاف بآلامهنَّ وآلام أُسرهنَّ.

(2) إيجابية الفرد تجاه ما يحدث في مُجتمعه؛ فالسلبية تجاه المتحرشِ ممقوتةٌ، والواجب منعه وتسليمُهُ للشرطة لاتِّخاذِ الإجراءاتِ القانونيةِ ضدَّهُ.

(3) تفعيل قوانين ردع المتحرِّشين، والدَّاعين لجريمة التَّحرش بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تزيينها في أعين الشَّباب بالسَّلوك أو القول أو العمل؛ سواء أكان ذلك في الواقع الحقيقي، أو الإلكتروني الافتراضي.

(4) ضرورة تكاتُف المؤسسات والمصالح والوزارات والمنظمات لأداء دورٍ توعويّ متكامل -كلٌ في نطاقه- يُحذِّر من أضرار هذه الظاهرة وأخطَارِها، ويحدُّ مِنها ويُجابهها، ويُواجه أسبابَ وُجودِها.

(5) ضرورة قيام الأسرة -وهي نواة المجتمع وأساسه- بدورِها التربويّ، وتنشئة أبنائها على العفة والمروءة، ومتابعتهم وملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم.

(6) تقويةِ الوازع الدينيّ لدَى النشء، وتعريفهم تعاليمَ الإسلام وأخلاقَه، وصفاتِ الحق عزَّ وجلَّ؛ حتى يراقبُوه في تصرفاتهم كلِّها، ومسئوليةُ هذا الدورِ مشترَكةٌ بين الأسرة والمسجد والمدرسة والإعلام.

(7) تعظيم قيم احترام انسانية الناس وآدميتهم، وغضِّ البصرِ، والمروءة، والشَّهامة، والعفاف في نفوس الصِّغار، والكبار.

(8) حتميَّة قيام الإعلام بممارسة دوره التوعويّ والتربويّ، وتبيينِ خطرِ هذه الظاهرةِ على المجتمع؛ فهي قضيةٌ مجتمعيَّةٌ تمَسُّ كلَّ البيوتِ والأُسَرِ.

(9) التعاون على صناعة وَعْيٍ مجتمعيٍّ يدعو إلى كريم الأخلاق، ويصححُ المفاهيمَ؛ حتى يعلمَ الأولادُ أنَّ التحرشَ لا يدل على رجولةٍ أو شجاعةٍ، وإنما يدُلُّ على انعدام المروءة، وانحراف السُّلوك، وانهيار الأخلاق.

ونَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَقيَ شَبَابنَا سيِّءَ الصِّفَاتِ، وَأَنْ يَحْفظَ عَلىٰ بِلَادِنَا دِينَهَا وَأَمْنهَا وَسَلامَهَا، وصلَّىٰ اللَّه وسلَّمَ وَبَاركَ علىٰ سيِّدنا ومَولَانَا مُحمَّد وآله وصَحبِهِ والتَّابعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

الكلمات المفتاحية

التحرش الأزهر القضاء على التحرش مقاومة التحرش

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled اعتبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التحرش سلوك عدواني منافٍ لكل قيم الدين، والإنسانية، والسَّلام، ويستوجِب العلاج الحاسِم.