كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب من الطعام والثمار والمياه، حتى في أشد أحواله، فحينما كان في شدة غزوة أحد أتي له بماء به رائحة غير مستساغة فلم يشربه، بالرغم ما كان به من شدة العطش.
يقول أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتى بأول الثّمر يقول: " اللهم كما أريتنا أوله أرنا آخره".
وكان أيضا يقول: إذا أتى بباكورة الفاكهة وضعها على عينيه، ثم على شفتيه ثم قال: "اللهم كما أريتنا أوله أرنا آخره ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان".
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالباكورة من الثمار قبلها، ووضعها على عينيه، ثم قال: " اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره» ، ثم يأمر به للمولود من أهله، وفي رواية أصغر من يحضره من الولدان".
وكان قول لعائشة رضي الله تعالى عنها: " إذا جاء الرطب فهنئيني" .. أو كان يقول : " فنبئوني وإذا ذهب فعزوني".
وكان يقول أيضا صلى الله عليه وسلم : " بيت لا تمر فيه جياع أهله، وبيت لا خل فيه قفار أهله، وبيت لا صغار فيه لا بركة فيه، وخيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
ويقول أحد الصحابة: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت له أمي قطيفة فجلس عليها فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول بالنوى هكذا، يضع النواة على السبابة والوسطى".
وعن عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير فوضعها على تمرة، وقال: «هذه إدام هذه».
وكان صلى الله عليه وسلّم يأكل تمرا، فإذا مر بتمرة رديئة، أمسكها بيده فقال له قائل: أعطني هذه التي بقيت، فقال: " إني لست أرضي لكم ما أسخطه لنفسي" .
وقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بتمر قديم فجعل يفتشه ويخرج السّوس منه.
يقول النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلّم عنب من الطائف فدعاني فقال: " خذ هذا العنقود فأبلغه أمك" ، فأكلته قبل أن أبلغه إياها، فلما كان بعد ليال قال لي: " ما فعل العنقود؟ هل أبلغته إلى أمك؟" قلت: لا، فسماني غدر.
وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وسلم طبق من تين، فقال لأصحابه: " كلوا فلو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت هي التين، وإنه يذهب بالبواسير ينفع من النّقرس".
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها