أبلى الأطباء بلاء حسنا وقاموا بدرورهم في مكافحة عدوى فيرس كورونا الذي أصيب به معظم دول العالم.
لم يكن دور الأطباء قاصرا على معالجة المرضى ووصف العلاج المناسب بعد إجراء الفحوصات والتشخيص الدقيق -كما هو الغالب- لكن امتد دورهم لأمور كثيرة أكدت أنهم خط الدفاع الأول وكما يقولون الجيش الأبيض في مواجهة عدو خفي يتسلل لصحة الناس يريد القضاء عليها.
أعباء إضافية:
ومن الأدوار التي مارسها الأطباء في هذه المرحلة، ما يلي:
-الدور التوعوي: ويراد به ما كان ينشره
الأطباء على صفحاتهم وعبر بث مباشر عن أهم النصائح لضمان عدم انتشار العدوى وأهم أعراض الإصابة وكيفية التعامل مع الإصابة وغيرها من مسببات المرض.
بذل الأطباء جهدا مضاعفا في استقصاء الحقائق من مصادرها وتبسيطها للعامة في هذه الكبسولات العلاجية التوعوية وهو ما يمثل عبئا كبيرا عليهم رغم ضيق وقتهم وكثرة أعبائهم.
-الدور الإنساني: لم ينفصل يوما الطبيب الإنسان عن الطبيب المهني فالطب بالأساس مهمة إنسانية من يدخلها يعرف جيدا أنه تحت الطب في كل وقت وتحت أي ظرف ولا يمكنه التخلف.. هذه الحقيقة معلومة لدى الجميع يعرفها القاصي والداني لكن الدور الإنساني يكون أكثر ظهورا في الأزمات التي تخرج أفضل ما فينا.
لقد قام الأطباء بإنسانيتهم المعهودة بفحوصات مجانية للألاف الحالات بل وصف العلاج وشرائه للمرضى المحتاجين في حالات كثيرة.
-الدور الاجتماعي: فالطيب جزء لا يتجزأ عن المجتمع، ولما كانت أزمة كورونا وباءً عامًا، شارك الأطباء مع كل فئات المجتمع وشرائحه في مبادرات اجتماعية غرضها نشر الوعي ومحاصرة المرض والتضامن والتكافل مع الفئات الأولَى بالرعاية وهم الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة وخاصة كبار السن لتقديم يد العون لهؤلاء دون تفرقة بين من يعرفون ممن لا يعرفون وهو قمة الانصهار والتجرد وهو ما جعلهم ينجحون في مهمتهم في القضاء على الوباء وتجفيف منابعه لحد كبير.
شكرًا للأطباء:
إن ما يفعه الأطباء تجاه المجتمع جهد يفوق كل الحدود فلا يعلم قدر مسئوليتهم إلا من احتك بهم ولازمهم ولو ليوم واحد.. كل هذا يمكن لكمة الشكر أن تعبر عنه كونهم يعرضون أنفسهم للخطر وهم خط الدفاع الأول وهم من نلجأ إليهم بعد الله في مساعداتنا، ويبقى السؤال لماذا نشكر الأطباء:
- -نشكر الأطباء لأنهم بذلوا كل ما يستطيعون ولم يبخلوا عن مريض يستغيث رغم كثرة أعبائهم.
- - نشكر الأطباء لأنهم قدموا أرواحهم فداء لأهاليهم للمرضى من كل مكان في مهنة إنسانية لا يمكنهم التراجع عن أدائها.
- - نشكر الأطباء لأنهم لم يقتصر على دورهم بل وسعوا لأدوار أخرى وبذلك بذلوا جهود مضاعفة من اجل راحتنا.
- - نشكر الأطباء لأنهم لم يغلقوا هواتفهم ولم يبالغوا في قيمة الكشف ولم يستغلوا الأزمة مثل فئات أخرى تفعل هذا وقت الأزمات.
- - نشكر الأطباء لأننا أحسسنا بمسئوليتهم الاجتماعية كما أحسسنا بإنسانيتهم ومدى الحاجة إليهم.
- - نشكر الأطباء لأنهم ساهموا في عمليات التطهير مع الفرق المعاونة وساهوا في التوعية كما ساهموا في العلاج.
- - نشكر الأطباء لأنهم أكثر فئات الشعوب تضررا من الوباء ومع ذلك لم يقصروا.
- -نشكر الأطباء لأنهم أكثر فئات الشعوب جهدا في مكافحة المرض ولم يتراجعوا.
- - نشكر الأطباء لأن من لم يشكر الناس لم يشكر الله.. فهذا حقهم علينا وهذا أقل ما نقدمه لهم.