خلال بث مباشر  منذ قليل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قدم الداعية الاسلامي الدكتور عمرو خالد فكرة لتطبيق معنى الإحسان في كل أمور الحياة، واستهل حديثه قائلًا:  الإحسان أن تخرج أحسن وأفضل ما عندك ، والرسول شرح لنا معنى الإحسان فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه"، يعني حاسس به جدا لدرجة عندما تفعل أي أمر تشعر أن الله يراك فتخرج أحسن وأجمل  ما عندك.

فكرة ذهبية لتحفيز الهمة

وتابع الدكتور عمرو قائلًا: إن الفكرة الذهبية لتطبيق معنى الإحسان تقوم على تخيل أنك يوم القيامة وحولك عدة خزن حولك مثل خزن البنوك وأن كل يوم من عمرك تمثله خزنة ، وتبدأ في فتح خزنة وراء خزنة فتجدها فارغة، ثم تجد خزنة فيها ذنب، ثم إذا بك تفتح خزنة فتجد فيها "نور" عظيم فتفرح به كثيرًا ثم تفتح خزنة أخرى فتجد نورا أعظم، والفكرة هنا من قول الله عز وجل (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، فكل يوم أخرجت فيه أحسن ما عندك سواء في عبادة الله أو معاملة الناس أو في عملك بالإبداع والإتقان في العمل، فكل ما تحسن في يوم سيجعله الله لك نورا بل وزيادة في الأجر والثواب عن هذا الإحسان ، فتجد في خزنة نور وثواب عن يوم أتقنت فيه عملك، وفي خزنة أخرى نور بسبب إحسانك وبرك بوالديك، وخزنة فيها نور بسبب  أنك في يوم كان فيه خناقة والتزمت أنت بحسن خلقك وطبقت معنى الآية (وجادلهم بالتي هي أحسن)، وخزنة أخرى عن يوم كنت طلقت فيه زوجتك ولكنك تركتها بطريقة جميلة ودون إساءة أو أذى مطبقًا الآية الكريمة (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، فتجد كنوزا من الإحسان جزاء من الله عز وجل القائل:(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

جزاء الإحسان في الدنيا والآخرة

وأضاف الداعية الإسلامي: أن فكرة خزن الحسنات والنور هذه هي الفكرة التي تحفزه وتحفز أي إنسان فلا يفتر ولا يمل في حركته في الحياة وفي عبادته لأنه يبحث عن الأجمل والأفضل الذي يقدمه ويتطلع إلى الجزاء الأعظم من الله ، وأن الجزاء على الإحسان لا يقتصر على الثواب من الله في الآخرة ، ولكن المحسن يجد الجوائز في الدنيا أيضًا ، فلا يمكن أن تحسن في الدنيا إلا وتجد الله يكرمك ويحلي لك حياتك، فيرسل لك صحبة طيبة، يجعل روحك حلوة، أو يرزقك اله بزوجة صالحة تسعدك .

واختتم الدكتور عمرو خالد قائلاً: إن تطبيق هذه الفكرة بأن توقن بأنك لا يمكن أن تحسن كل عمل في حياتك إلا وستجد الجزاء مضاعف لك  من الله في الدنيا والآخرة، وان الله سيحلي لك حياتك فتسعد بثمرات الإحسان.