ارتبط رسول الله الله عليه وسلم بعلاقات وثيقة مع سيدنا عمر بن الخطاب حتي قبل الإسلام حيث كان النبي الأعظم يحمل تقديرا كبيرا لابن الخطاب لدرجة انه دعا الله ان يعز الإسلام بأحد العمرين .. ابن هشام وابن الخطاب ووهو ما استجاب الله له عبر اسلام عمر ابن الخطاب وتحوله للساعد الأيمن للنبي محمد بعد الخليفة الراشد الأول ابو بكر رضي الله عنهما .
كثيرة هي المواقف التي جمعت الرسول مع عمرو بن الخطاب وبل كثيرا ما نزل الرسول عن رأيه لصالح رأي عمر بل كثيرا ما انحازت آيات من القرآن الكريم لرأي عمر بن الخطاب في تأكيد علي علو قامته ومقامه الرفيع كواحد من ابرز رموز الدولة الإسلامية التي وضع لبناته النبي الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم .
ورغم القوة التي كان يتمتع بها عمر وهي قوة وظفت لدحر الكافرين وأصابتهم بالرعب وتحفيز المسلمين في الأوقات الصعبةللزود عن دينهم الا أن هناك مواقف كثيرة كانت تقدم دلائل قوية علي تغلب الجانب الإنساني علي شخصية الخليفة الراشد الثاني الذي اطلق عليه الفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل .
ومن المواقف شديدة الإنسانية التي جمعت الرسول بالخيفة الراشد الثاني أن دخل عمر بن الخطاب على النبى ﷺ يوما فى غرفة له فوجده مضجعاً على حصير بالٍ أكل الفقر أطرافها قد أثَّر فى جنبه, وتحت رأسه وسادة محشوة ليفاً وفوق رأسه جلد عطن, وفى ناحية الغرفة قبضة من شعير نحو صاع , وأسفل الحائط قرظ يُدبغ به الجلد
فانخرطت دموع بن الخطاب رضى الله عنه وغلبه البكاء لرقة حاله ص فقال صلي الله عليه وسلم وهو ينظر إلى دموع عمر : مايبكيك يابن الخطاب ؟ فرد عمر وقد أختلطت كلماته بدموعه انبـى الله .. مالى ولا أبكى .. وهذا الحصير قد أثَّر فى جنبيك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى.وتابع الخليفة الراشد الثاني رضي الله عنه قائلا بل وكسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير وفى الثمار والأنهار .. وأنت نبى الله وصفوته قال صلى الله عليه وسلم والإبتسامة بين شفتيه: يا ابن الخطاب إن أولئك قد عجلت لهم طيباتهم وهى وشيكة الإنقطاع , وإنا قوم أخرت لنا طيباتنا فى آخرتنا
ومضي النبي للقول :أما ترضى أن تكون لنا الأخرة ولهم الدنيا قال عمر : يا نبى الله لو أتخذت فراش ألين من هذا, ,!
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم فى خشوع وتبتل : مالى وللدنيا ما مثلى ومثل الدنيا إلا كراكب سار فى يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركه
..