أخبار

تخيل شكلها وتمنى الدخول من أحدها.. تعرف على أبواب الجنة

حتى يفتحها لك.. ماهي مواطن حسن الظن بالله؟

الذكاءات أنواع.. أيها ينطبق على أبنائك؟

"توأم عنكبوتي" بـ 3 أرجل و4 أذرع وعضو تناسلي واحد

حتى لا يهدد صحتك.. كيفية تنظيف "ريموت" التلفزيون بطريقة صحيحة

"الإنسان ضعيف".. كيف تضع حاجزًا بينك وبين المعاصي؟

بسبب الغنائم.. الأنصار يعتبون على النبي وموعظة تخلع القلوب

عمرو خالد: عيش مع اسم الله الفتاح لتري عجائب فتح الله عليك

الصحابية أم شريك العامرية .. فارسة الدعوة في المرحلة السرية ..ثباتها علي عقيدتها كان مفتاحا لإسلام قومها

الرضا كما ينبغي.. كيف تدرب نفسك عليه ليعود نفعه عليك؟

هل يصح قول البعض: هذا شيء لم يخطر على بال إبليس؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 15 يوليو 2020 - 09:41 م
ما حكم قول البعض : قول البعض هذا شيء لم يخطر على بال إبليس؟
الجواب:
الذي يظهر من إطلاق الناس لهذه العبارة وأمثالها: أنهم لا يريدون بها معناها الحرفي، والحكم على ما في الغيب من أحوال وأخبار، وما خطر على بال إبليس حقيقة، ولم يخطر؛ وإنما يريدون به المبالغة في شناعة هذا القول، حتى لو كان أمر من الشر ، يخرج عن إبليس وتزيينه، ووسوسته: لكان هذا .
ومن هذا الباب قول بعض الشعراء :
وَكنت فَتى من جند إِبْلِيس فارتقت ... بى الْحَال حَتَّى صَار إِبْلِيس من جندي
وقد تمثل غير واحد من أهل العلم بهذا البيت، وأوردوه في كتبهم، من غير نكير منهم لذلك.
ومن ذلك : ما قاله ابن كثير، رحمه الله، وهو يتكلم عن الباطنية :
"ثُمَّ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ لَهُمْ مَقَامَاتٌ فِي الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ وَالسَّخَافَةِ وَالرُّعُونَةِ مَا لَا يَنْبَغِي لِضَعِيفِ عَقْلٍ أَوْ دِينٍ أَوْ تَصَوُّرٍ سَمَاعُهُ، مِمَّا فَتَحَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ مِنَ الْأَبْوَابِ وَأَنْوَاعِ الْجَهَالَاتِ، وَرُبَّمَا أَفَادَ بَعْضُهُمْ إِبْلِيسَ أَشْيَاءَ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ:
وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ بُرْهَةً ... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى صَارَ إِبْلِيسُ مِنْ جُنْدِي"
وقال ابن القيم رحمه الله:
" باعث الدين، بالإضافة إلى باعث الهوى: له ثلاثة أحوال:
" إحداها: أن يكون القهر والغلبة لداعي الدين، فيرد جيش الهوى مغلولا. وهذا إنما يصل إليه بدوام الصبر، والواصلون إلى هذه الرتبة هم المنصورون في الدنيا والآخرة .
الحالة الثانية: أن تكون القوة والغلبة لداعي الهوى، فيسقط منازعة باعث الدين بالكلية، فيستسلم البائس للشيطان وجنده، فيقودونه حيث شاءوا.
وله معهم حالتان:
إحداهما: ان يكون من جندهم وأتباعهم، وهذه حال العاجز الضعيف.
الثانية: أن يصير الشيطان من جنده، وهذه حال الفاجر القوي المتسلط، والمبتدع الداعية المتبوع، كما قال القائل:
وكنت امرءا من جند إبليس، فارتقى ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي
فيصير إبليس وجنده من أعوانه وأتباعه، وهؤلاء هم الذين غلبت عليهم شقوتهم، واشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، وإنما صاروا إلى هذه الحال لما أفلسوا من الصبر.."
بل إن العبارة المذكورة، بنصها، وردت في بعض كتابات لأهل العلم.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله، في بعض تأريخاته " وَلَقَد جَاءَت هَذِه الأزمة فِي دِيَارنَا هَذِه بِمَا لم يكن فِي حِسَاب وَلَا خطر ببال إِبْلِيس أَن تكون لَهُ مثل هَذِه البطانة وَلَا ظن أَنه ينجح كَيده فيهم إِلَى هَذَا الْحَد ويبلغون فِي طَاعَته هَذَا الْمبلغ.."
واستعملها أيضا الألوسي رحمه الله، في وصف بعض تأويلات الزمخشري وبدعه: " وأيضا: جعْلُ سجود الملائكة لآدم، راجعا إلى محض الامتثال، من غير نظر إلى تكريم آدم عليه السلام: مردود بما سَلّم في عدة مواضع: أنه سجود تكريم. كيف، وهو يقابل: ( أَتَجْعَلُ فِيها ) ، وكذلك تعليمه إياهم ، فليلحظ فيه جانب الآمر، تعالى شأنه، وجانب المسجود له، عليه الصلاة والسلام؛ توفية للحقين .
وكأنه قال ما قال ، وأخرج الآية على وجه لم يخطر ببال إبليس ؛ حذرا من خرم مذهبه" . 
أن الأمر ما دام في حدود التسامح في اللفظ ، والإطلاق المجازي، ونحو ذلك: فالظاهر أنه لا بأس به ، ولا يشدد في المنع منه .
وإن كان التحرز في أبواب الغيبيات، والتزام الظاهر، وعدم إطلاق ما لا يوقف على خبره ، على وجه اليقين: أولى، بكل حال. (المصدر:سؤال وجواب)

الكلمات المفتاحية

إبليس الشيطان أقوال شائعة حكم الشرع

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ما حكم قول البعض : قول البعض هذا شيء لم يخطر على بال إبليس؟