شهدت منطقة جاوة الغربية في إندونيسا، ولادة توأم ملتصق وصفت حالتهما التي تشبه هيئة "العنكبوت" بالنادرة.
ويعاني التوأم من الالتصاق في منطقة الحوض، حيث لكل منهما ثلاثة أرجل وقضيب واحد وفتحة شرج.
وللتوأم رجل واحدة يمكنهما تحريكها والشعور بها، فيما يشتركان أيضًا في المثانة والمستقيم والأمعاء.
وسبق أن أنجبت الأم من قبل، كما أنه ليس لها "تاريخ عائلي من التشوهات الخلقية"، ولم تعاني من مضاعفات الحمل وأنجبت توأمها في نهاية فترة الحمل.
ووفقًا للمجلة الأمريكية لتقارير الحالة، فإن "الأم لم تتناول أي مكملات غذائية أو أدوية أو خلطات عشبية تقليدية وكانت تفحص حملها بشكل روتيني مع قابلة محلية".
وعلى الرغم من ندرة التوائم الملتصقة، حيث تحدث في كل 50 ألف إلى 200 ألف ولادة، إلا أن التوائم الملتصقة في الحوض - والتي تسمى بالنوع الإسكيوباجوس - أكثر ندرة، حيث تمثل 6 إلى 11 في المائة فقط من جميع التوائم الملتصقة.
وبسبب وضعية جسميهما، قضى التوأم السنوات الثلاث الأولى من حياتهما مستلقين على ظهورهما، غير قادرين على الوقوف أو حتى الجلوس دون مساعدة.
ونظرًا لأن والديهما يعيشان في منطقة نائية جدًا، فنادرًا ما خضع التوأم لفحوصات في المستشفى بعد ولادتهما، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا صن".
وأصبحت حركة التوأم مقيدة بالفعل، وأكثر صعوبة مع تقدمهما في السن، واصطحبهما الأب والأم إلى مستشفى حسن صادقين في باندونج، للحصول على مزيد من النصائح.
وبعد مناقشة ما إذا كان يجب محاولة فصل التوأم أم لا، قرر الجراحون بدلاً من ذلك جعل وضع جذعيهما أكثر عمودية من خلال إعادة بناء عظام الحوض، لتمكين التوأم من الجلوس والوقوف في نهاية المطاف.
كما خططا أيضًا لإزالة "الساق المندمجة" التي يشاركانها.
وأجريت الجراحة عندما كان عمر التوأم ثلاث سنوات، ولم يتعرضا لأي مضاعفات بعد العملية.
وكتب الأطباء المشاركون في رعايتهما: "آخر متابعة كانت بعد ثلاثة أشهر من الجراحة، ولم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات".
وأضافوا: "لوحظ تحسن في الحركة، حيث كان كلا المريضين قادرين على ثني جذعهما العلوي".
كما خضعا لالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لتحسين نشاطهما البدني.
وأضاف الأطباء أن "الوالدين كانا راضين للغاية عن النتيجة الجراحية، خاصة فيما يتعلق بتحسين حركة التوأم".
لكن لأطباء أكدوا أن هناك القليل من الدراسات المتعلقة بالتشخيص طويل الأمد للتوائم الملتصقة بعد الجراحة.
وأشاروا إلى أنه "لسوء الحظ، يميل هؤلاء التوائم إلى أن يكون عمرهم أقصر من التوائم غير الملتصقة، وذلك بسبب المضاعفات الداخلية".