أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

معجزات النبي والصحابي جابر الأنصاري .. وهكذا سبق بعيره المريض جمل رسول الله .. تعرف علي قصة سجال رائع بينهما

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 23 اغسطس 2022 - 08:22 م

جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري صحابي جليل  ينتسب لبني غنم بن كعب بن سلمة أحد بطون قبيلة الخزرج، ولأبيه عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما  الذي استشهد  في غزوة أحد أيضًا صُحبة، وأمه نسيبة وقيل أنيسة بنت عقبة بن عدي الأنصارية. اختُلف في كنيته فقيل أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو محمد. أسلم جابر صغيرًا حين شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه.

وعندما هاجر النبي محمد إلى يثرب، كان جابر من أنصار النبي محمد الذين التفّوا حوله، إلا أنه لم يشهد غزوة بدر ولا غزوة أحد، حيث منعه أبوه من المشاركة فيهما لأجل أن يرعى أخواته التسع، ولكن بعدما قُتل أبوه في أُحد، لم يتخلّف جابر عن غزوة من غزوات النبي محمد،

الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري وبيعة العقبة

وشهد الصحابي الجليل  بيعة الرضوان وكان اصغر من شاركوا فيها سنا وقد مرض جابر ذات مرة في زمن النبي محمد، فعاده النبي، واشتكى له أنه إن مات فسيورث كلالة، فنزلت آية الكلالة: Ra يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عليم "لتوضح للمسلمين كيفية التوريث في تلك الحالة

وكانت هناك العديد من  المواقف الرائعة التي جمعت بين رسول الله صلّي الله عليه وسلم والصحابة عليهم رضوان الله ، حيث أن النبي كان رفيقًا رحيمًا حنونًا كريمًا ، وقد ورد العديد من القصص التي توضح كيف كان الرسول الكريم على خُلق عظيم ، ومن إحدى مواقفه النبيلة موقفه مع الصحابي الجليل جابر بن عبدالله .

كان جابر بن عبدالله رضي الله  يحب التقرب من رسول الله صلّي الله عليه وسلم ، فكان يخرج معه في الغزوات ضد الكفار ، كما شارك معه في مسيرته إلى نجد من أجل محاربة الكفار ، وقد خرج جابر بن عبدالله مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ولم يكن معه ما يركبه سوى جمله المريض ؛ حيث أن ذلك الجمل كان ضعيفًا وهزيلًا ، ولم يكن يستطيع أن يصل بجمله إلى رفاقه الذين سبقوه .

وفي الطريق إلي نجد تخلفّ جابر بن عبدالله عن المسيرة نتيبجة لبطء جمله الهزيل ، ولكن الرسول صلّ الله عليه وسلم قد لحق به ولاحظ تأخره عن باقي أصحابه ، فقام المصطفي بسؤاله عن سبب هذا التأخير ، فأجابه جابر قائلًا :”يا رسول الله ؛ أبطأني جملي هذا”، فقال له الرسول صلّ الله عليه وسلم :”أنخه” ، فأناخ جابر ذلك الجمل المريض كما أناخ النبي ناقته 

بعير جابر ومعجزات النبي

وفي هذا السياق  قال النبي لجابر :”أعطني هذه العصا من يدك” ، فقام جابر بإعطاء الرسول صلّي  الله عليه وسلم العصا التي كانت بيده ، فنخس الرسول الجمل بتلك العصا بعض النخسات ، ثم أمر جابر قائلًا :”اركب” ، وبالفعل ركب جابر الجمل وكانت المفاجأة الكبيرة في انتظاره ، حيث أن جمله الضعيف أصبح بإمكانه سباق ناقة رسول الله صلّ الله عليه وسلم 

وببركة النبي وأحدي معجزاته صلي الله عليه وسلم أصبح الجمل وكأنه لم يكن مريضًا منذ لحظات مع جابر ، وحينها قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :”أتبيعني جملك هذا يا جابر؟” ، فأجاب جابر :”بل أهبه لك يا رسول الله ، ولا أبيعه فهو هبة وهدية” ، فقال الرسول الكريم :”لا ، ولكن بعنيه ” ، في ذلك الوقت قال جابر :”سمه وقل ثمنه يا رسول الله” ، فقال النبي :”بدرهم” ، ولكن جابر ردّ بقوله :”لا يا رسول الله ، لا أرضى بهذا السعر” ، فقال الرسول إليه :”بدرهمين” ، فأجابه جابر قائلًا :”لا يا رسول الله”.

ومع هذا السجال استمر الرسول صلّي الله عليه وسلم هكذا يرفع في سعر بعير جابر الذي كان يرفض كلما زاد رسول الله في السعر ، حتى وصل سعر البعير إلى أوقية كاملة وهو ما يعني أنها دراهم كثيرة ، حينها قال جابر إلى النبي :”أفقد رضيت يا رسول الله؟” ، فأجابه الرسول الكريم :”نعم” ، فتحدث جابر قائلًا :”فهو لك” ، ثم أصبح جابر بن عبدالله ذاهبًا ومعه البعير  إلى باب رسول الله .

اقرأ أيضا:

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

ذهب جابر فيما بعد إلى مسجد قريب من بيت الرسول ، وحينما خرج النبي وذهب إلى بيته وجد البعير أمام الدار ، فسأل :”ما هذا؟” ، فأجابه الناس :”هذا جمل جاء به جابر ” ، فقام النبي بالسؤال عن جابر حتى دعاه بعض المسلمين ليذهب إلى النبي ، وحينما ذهب قال له النبي :”يا ابن أخي ؛ خذ جملك” .

ثم دعا الرسول الكريم بلال حيث قال له :”اعط جابر أوقية” ، ثم ذهب جابر مع بلال وأخذ الكثير من الدراهم كثمنً للبعير الذي تركه له رسول الله صلّي الله عليه وسلم ، وكان ذلك موقفًا من مواقفه العديدة التي تبين حُسن خُلقه عليه أفضل الصلاة والسلام

الكلمات المفتاحية

الرسول جابر بن عبدالله الانصاري بعير الصحابي جابر شراء بعير جابر بيعة الرضوان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عندما هاجر النبي محمد إلى يثرب، كان جابر من أنصار النبي محمد الذين التفّوا حوله، إلا أنه لم يشهد غزوة بدر ولا غزوة أحد، حيث منعه أبوه من المشاركة فيهم