حذر الدكتور سوراب سيثي، الطبيب الأمريكيٌ المُدرّبٌ بجامعة هارفارد، من المخاطر المُحتملة لغراء الرموش، قائلاً إنّ بعض العلامات التجارية قد تُطلق مادةً كيميائيةً خطيرةً قد تُسبب آثارًا صحيةً خطيرةً، وفي حالاتٍ نادرةٍ، قد تُسبب العمى.
وأضاف في مقطع فيديو عبر تطبيق "إنستجرام"، أن بعض أنواع غراء الرموش يُطلق مادة الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية تُستخدم لحفظ الجثث.
وتابع محذرًا: "تزداد شعبية الرموش الصناعية، لكن غراء الرموش اللاصق غالبًا ما يحتوي على الفورمالديهايد، مما قد يُسبب ردود فعل تحسسية، وتساقطًا، وفقدانًا دائمًا للرموش الطبيعية".
وأردف الطبيب: "في حالات نادرة، قد يؤدي ذلك إلى العمى. وللتقليل من هذا الخطر، تجنبي الرموش الصناعية أو استخدمي لاصقات خالية من الفورمالديهايد"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
ويقول الخبراء إن الفورمالديهايد يساعد على تحسين مدة صلاحية غراء الرموش ومرونته، ولكن عند تركيزات عالية، يمكن للمادة الكيميائية أن تؤدي إلى ضيق في التنفس والصداع وتهيج الجلد.
وتوصلت دراسة أمريكية أجريت عام 2022 إلى أن 75 بالمائة من 20 منتجًا احترافيًا تطلق الفورمالديهايد، في حين احتوت أربعة من 17 نوعًا من الغراء الاستهلاكي أيضًا على المادة الكيميائية.
وبحسب الدراسة، هناك نوعان فقط من الغراء الاستهلاكي أعلنا احتواءهما على الفورمالديهايد كمكون.
ومع ذلك، وفقًا لأحد المواقع المتخصصة في بيع مستحصرات التجميل للرموش، فإن المكون الرئيس في جميع مواد لاصقة الرموش هو السيانوكريلات، المصنوع من الفورمالديهايد.
وقال: "بعد تشكيل السيانوكريلات، يتم تنقية لاصق الرموش من خلال عملية تعرف باسم الكروماتوغرافيا للتخلص من المادة المتفاعلة الزائدة (الفورمالديهايد).
تُنقّي هذه العملية لاصق الرموش وتجعله آمنًا للاستخدام. بعد هذه العملية، لا يتبقى منه سوى آثار ضئيلة.