العلاقة بين فاروق الأمة سيدنا عمر بن الخطاب وخليفة المسلمين الرابع سيدنا علي بن أبي طالب كانت وثيقة جدا فقد كان ابن عم رسول الله من أكبر مساعدي سيدنا عمر وقاضي المدينة الأولي وكثيرا ما تدخل لإنقاذ سيدنا عمر من مآزق متعددة أهمها واقعة المرأة والرعي الذي خلابها في الصحراء والتي حال علي بن ابي طالب بينها وبين إقامة حد الزنا عليها وهو ما تكرر في واقعة المرأة التي ولدت طفلها لست أشهر وانقذها سيدنا علي من مواجهة نفس الحد استنادا للقرآن الكريم والسنة النبوية

وذات مرة جاء غلام يشكو امه لأمير المؤمنين .. ووجه خطابه لابن الخطاب قائلا :يا أحكم الحاكمين احكم بيني وبين أمي فقال له عمر : لماذا تشكو امك يا غلام على هذه الصورة ؟

فرد الغلام  يا أمير المؤمنين إنها حملتني في بطنها تسعة أشهر ثم أرضعتني حولين كاملين .. فلما كبرت طردتني.

فاروق الأمة واستدعاء الشهود 

فما كان من خليفة المسلمين الإ استدعاء المرأة  .. ثم سألها عما يقول الغلام فقالت : يا أمير المؤمنين والذي احتجب بالنور .. إنني لا أعرف هذا الغلام وتابعت قائلة وأنا لا أزال بكرا ولم أتزوج فسألها عمر : هل لك شهود على ما تقولين ؟ فأجابت : نعم .. هؤلاء إخوتي

فاروق الأمة قام علي الفور باستدعاء أخوة المرأة كشهود  حيث  شهدوا عنده بأن الغلام كذاب وأنه يريد أن يفضح أختهم في عشيرتها .. وأنها لم تتزوج فقال عمر : انطلقوا بهذا الغلام إلى السجن حتى نسأل.

اظهار أخبار متعلقة

الحراس ردوا علي خليفة المسلمين بالقول : إنك قلت .. لا تعصوا لعلي أمرا .. وقد أمرنا أن نرده وألا نذهب به إلى السجن .. ثم جاء علي .. وقال لعمر لاقضين اليوم بقضاء يرضي رب العالمين

سيدنا علي وحيلة افشلت مكر امرأة 

سيدنا علي بن أبي طالب  بدأ يوجه  الأسئلة  المرأة : ألك شهود ؟ قالت : نعم ثم تقدم الشهود فشهدوا بأن المرأة ليست أما للغلام فقال علي : اشهد الله وأشهد من حضر من المسلمين أني قد زوجت هذا الغلام من هذه الفتاة بأربعمائة درهم .. أدفعها من مالي الخاص وأعطى الدراهم للشاب .. وقال له والمرأة تسمع لا أراك إلا وبك أثر العرس فقام الغلام للمرأة .. وأعطاها الدراهم .. وقال لها قومي معي إلى بيت الزوجية :

وإزاء هذا المشهد المعقد صاحت  المرأة : النار .. النار .. يا ابن عم رسول الله أتريد أن تزوجني من ولدي ؟ هذا والله ولدي وقد زوجني أخي رجلا غريبا .. فولدت منه هذا الغلام فلما كبر أمروني أن انتفي منه وأطرده وفؤادي يحترق عليه .. ثم أخذت بيد ولدها وانطلقت

الحيلة الذكية التي لجأ لها سيدنا علي دفعت خليفة المسلمين الي القول بأعلي صوته وآعمراه .. لولا علي لهلك عمر .. في إشارة لا تخطأها العين علي الصلة الوثيقة التي ربطت فاروق الأمة بالخليفة الرابع للمسلمين .