قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الولد ريحانة من الجنة» .
وقال الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل يولد لأهل الجنة؟
قال: والذي نفسي بيده إن الرجل يشتهي أن يكون له ولد، فيكون حمله ووضعه وشبابه الذي ينتهي إليه في ساعة واحدة.
وقبل: ريح الولد من الجنة.. وابنك ريحانتك سبعا ثم حاجبك سبعا، ثم عدو أو صديق.
حقوق وواجبات:
1-من حق الولد على والده أن يوسع عليه حاله كي لا يفسق.
2- وقال عمر رضي الله تعالى عنه: إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذكره.
3- وقال رضي الله تعالى عنه: أكثروا من العيال، فإنكم لا تدرون بمن ترزقون.
4- ودخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ابنته عائشة فقال: من هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: هذه تفاحة القلب، فقال: انبذها عنك، فإنهن يلدن الأعداء، ويقربن البعداء ويورثن الضغائن.
قال: لا تقل يا عمرو ذلك. فو الله ما مرّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الإخوان إلا هن.
فقال عمرو: يا أمير المؤمنين إنك حببتهن إلي.
5- وقيل لرجل: أي ولدك أحب إليك؟ قال: صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يبرأ، وغائبهم حتى يحضر.
6- وقال ابن عامر لامرأته أمامة بنت الحكم الخزاعية: إن ولدت غلاما فلك حكمك، فلما ولدت قالت: حكمي أن تطعم سبعة أيام كل يوم على ألف خوان من فالوذج- أجود الحلويات- ، وأن تعق بألف شاة، ففعل لها ذلك.
7- وسبّ أعرابي ولده وذكر له حقه، فقال: يا أبتاه إن عظيم حقك عليّ لا يبطل صغير حقي عليك.
8- وكان الزبير بن العوام رضي الله عنه يرقّص ولده ويقول:
أزهر من آل بني عتيق.. مبارك من ولد الصديق
ألذه كما ألذ ريقي
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟قصة تربوية:
وغضب معاوية على ابنه يزيد، فهجره، فقال الأحنف:
يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة وبهم نصول على كل جليلة، فإن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، وإن لم يسألوا فابتدئهم، ولا تنظر إليهم شزرا، فيلموا حياتك ويتمنوا وفاتك.
فقال معاوية: يا غلام إذا رأيت يزيد فاقرأه السلام، واحمل إليه مائتي ألف درهم، ومائتي ثوب.
فقال يزيد: من عند أمير المؤمنين؟ فقيل له: الأحنف.
فقال يزيد بن معاوية: علي به، فقال: يا أبا بحر كيف كانت القصة؟ فحكاها له، فشكر صنيعه، وشاطره الصلة.
وكان يقال بنو أمية برميل خلّ أخرج الله منه زق عسل، يعني عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه.